منوعات

دعوات لوقف الممارسات التي تسيء للمرأة بمناسبة “اليوم العالمي لعدم التسامح”

الأمة:  بمناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقا مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث  الذي يأتي يوم 6 فبراير من كل عام،،أصدر  كل من مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر”، والاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة – المكتب الإقليمي للعالم العربي، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، بيانا هذا نصه:   

بمناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح  يبرز الدور الحيوي للرجال والفتيان في محاربة هذه الممارسة المدمرة التي تشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان. في العديد من الدول العربية،
بما في ذلك مصر والسودان وموريتانيا واليمن والعراق وجيبوتي والصومال تتواصل جهود مناهضة هذه الممارسة، غير أن دور الرجال والفتيان يبقى محوريًا في تحقيق التغيير المنشود.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الرجال، سواء كانوا آباء أو أزواجًا أو أجدادًا أو إخوة، يشاركون بشكل أساسي في اتخاذ القرارات المتعلقة بممارسة ختان الإناث، وبالتالي فإن إشراكهم بشكل فاعل في محاربة هذه الظاهرة
. ففي مصر، على سبيل المثال، أظهرت الأبحاث أن الرجال يمكن أن يكونوا حلفاء أقوياء في هذه المعركة إذا تم تزويدهم بالمعلومات الدقيقة حول أضرار هذه الممارسة الصحية والنفسية.
وفي السودان، تظهر الدراسات أن 64% من الرجال لا يوافقون على هذه الممارسة ، ما يفتح الباب أمام تحفيز هذه الفئة لتولي دور قيادي في تغيير المواقف الاجتماعية والحد من هذه الممارسة.
كما أن مشاركة الرجال والفتيان في هذه القضية يمثل فرصة حقيقية لتعزيز الوعي المجتمعي حول تبعات ختان الإناث، بما في ذلك الأضرار الصحية والآثار النفسية والاجتماعية طويلة الأمد.
أما في موريتانيا، فإن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي وضعتها الحكومة مؤخرًا يضع الشباب في قلب المعركة ضد هذه الظاهرة، حيث تواصل الحكومة تعزيز التشريعات وحملات التوعية الموجهة لكافة فئات المجتمع، خاصة الرجال والفتيان. إن انخراط هذه الفئة سيسهم في تعزيز التغيير الاجتماعي المطلوب لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي اليمن، أصبح من الواضح أن تحفيز الرجال والفتيان على المشاركة في المناهضة  هو خطوة حاسمة في تحقيق تقدم مستدام. فبفضل المبادرات المجتمعية التي شهدت تعاون رجال الدين والقيادات المحلية، بدأت بعض المناطق في اليمن بالتحرر من هذه الممارسة الضارة.
وفي إقليم كردستان العراق، تتواصل الجهود المبذولة من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لمكافحة هذه الممارسة ، ويعد انخراط الرجال والفتيان جزءًا لا يتجزأ من هذه الحملة. لقد أظهرت الدراسات أن دعم الرجال ووعيهم بالمخاطر المترتبة على هذه الممارسة يمكن أن يسهم بشكل كبير في الحد منها.
إن التغيير المأمول يتطلب من الرجال والفتيان الوقوف في طليعة المعركة، سواء على المستوى الأسري أو المجتمعي. فمشاركة هذه الفئة في نشر الوعي، ودعم الحركات المناهضة، والتأثير في قرارات الأسرة يمكن أن يسهم بشكل حاسم في القضاء على هذه الممارسة بحلول عام 2030.
في اليوم العالمي لعدم التسامح  ندعو جميع الرجال والفتيان في المنطقة العربية للانخراط بشكل فاعل في هذه الجهود، وأن ينخرطوا بفاعلية في جهود حماية حقوق النساء والفتيات وضمان حياتهن الصحية والنفسية. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights