بعد أقل من شهر على تولي محمد عبداللطيف حقيبة وزارة التربية والتعليم في التغيير الوزاري الذي جرى في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، تتعمد البيانات الرسمية حذف لقب دكتور من أمام اسم وزير التعليم حين ذكر اسمه في أي بيانات رسمية.
وعقب تولي الوزير الجديد شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبرى كشفوا خلالها أن محمد عبداللطيف لم يحصل على شهادة الدكتوراة متسائلين :” كيف يتم إسناد حقيبة التربية والتعليم لشخص لم يحصل على شهادة الدكتورة من الأساس؟ وهو الأمر الذي نفاه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في مؤتمر صحفي له للرد على هذه الحملة.
وحينها قال مدبولي إن وزير التربية والتعليم الجديد محمد عبداللطيف حاصل على شهادة الدكتوراة من الخارج لكن المجلس الأعلى للجامعات رفض الاعتراف بها وفقا للائحته.
اللافت للنظر اليوم وبعد مرور قرابة 25 يوم على تولي الوزير محمد عبداللطيف حقيبة التربية والتعليم خلى بيان لرئاسة الجمهورية من ذكر لفظ (الدكتور) قبل اسم وزير التعليم ما يعني اقتناع الدولة بعدم حصول الوزير سالف الذكر على شهادة الدكتوراة من الآساس.
وقال بيان الرئاسة الصادر يوم أمس :” اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الوزير محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، حيث تم تناول عدد من محاور التدريب والتأهيل لمكونات العملية التعليمية، وعلى رأسها دعم وبناء قدرات ومهارات المعلمين، في ظل ما يمثله المعلم من ركيزة أساسية للمنظومة التعليمية، حيث تم في هذا الصدد استعراض الجهود الجارية، التي تشترك فيها مختلف أجهزة الدولة، لرفع مستوى، وتطوير، آليات انتقاء وإعداد الكوادر العاملة بالمدارس المصرية، حيث أكد السيد الرئيس الأولوية التي تمنحها الدولة لتطوير جميع محاور منظومة التعليم، وخاصة العنصر البشري، من خلال حُسن الاختيار والتأهيل، سواء الفني أو الشخصي، بما يضمن تحقيق أعلى درجات الموضوعية والحياد والجدارة، بما ينعكس على جودة الخدمة التعليمية، التي يحصل عليها أبناء وبنات مصر في المدارس”.
أيضا صدر بيان عن رئاسة الوزراء وآخر مماثل عن وزارة التربية والتعليم اليوم الأحد، خلى فيه ذكر لفظ (الدكتور) وجاء نصه كالتالي :” عقد السيد/ محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، لقاءً مع عدد من مديرى ووكلاء الإدارات التعليمية، ومديري المدارس بمحافظة البحيرة؛ وذلك بالمدرسة المصرية اليابانية بإدارة حوش عيسى التعليمية، حيث تناول اللقاء مناقشة آليات مواجهة تحديات الكثافة الطلابية وعجز المعلمين بالمحافظة.
اللافت للنظر أن فور تولي الوزير الجديد كان لا يخلو بيان حكومي من ذكر لفظ حين التحدث عن الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، ما يعني تغيير موقف الحكومة بالنسبة لشهادة الوزير الجديد.
