الأمة الثقافية
تساؤلات حول قضية “تعريب العلوم” في التعليم ودورها في النهوض الحضاري
الأمة: الأستاذ الدكتور محمد يونس الحملاوي، رئيس الجمعية المصرية لتعريب العلوم، أستاذ هندسة الحاسبات، بكلية الهندسة، جامعة الأزهر يطرح عددا من التساؤلات حول ضرورة تعريب لغة التدريس في المدارس والجامعات لنستعيد دورنا الحضاري والعلمي بين الأمم واليكم التساؤلات :
- هل أضاف استخدام اللغة الأجنبية في تعليمنا، لأمتنا أية إضافة تنموية على مدار أكثر من قرن؟
- هل توجد أمة من الأمم ذات الصدارة العلمية “طبقاً للمعايير العالمية” تستخدم لغة غير لغتها القومية في تعليم أبنائها؟
- هل توجد أمة صغر أم كبر عدد أبنائها تنتج علماً وتنشر بحوثها بغير لغتها؟
- هل توجد أمة من الأمم التي نود أن ننقل منها العلم تناقش بأي لغة يتعلم أبنائها؟
- هل التقت إرادتنا مع إرادة المحتل الذى فرض إنجليزيته على مصر فور احتلالها والذي اعتبر العربية لغة أجنبية في الجزائر فور احتلالها؟
- هل هناك لغة واحدة يمكن من خلالها بذل أي جهد تنموى فى المنطقة العربية سوى العربية؟
- هل إنجليزية علمائنا الذين تخرجوا من جامعات الدول غير الناطقة بالإنجليزية فى نفس مستوى إتقانهم للغتهم العربية؟
- هل مستوى إتقان علمائنا الذين تخرجوا من جامعات الدول الناطقة بالإنجليزية فى نفس مستوى إتقانهم للغتهم العربية؟
- هل يمكن لأمة أن تضيف للعلم العالمي بدون أن تكون لها قاعدة علمية داخلية متماسكة بلغتها؟
- هل هناك أمة من الأمم كان لها تاريخ وتدرس بغير لغتها إلا أمتنا العربية؟
- هل توجد أمة من الأمم لها حظ من التقدم قديماً أو حديثاً لا تستخدم الترجمة كجزء في بنية منظومة عملها؟
إذا كانت الإجابة بلا فهل يمكن أن يكون تعريب التعليم والعلوم والمعارف أحد البوابات الأساسية التى يجب أن نمر من خلالها حتى يكون لنا حظ من التنمية والنهوض الحضاري بين الأمم ونستعيد دورنا القيادي العلمي بين دول العالم كما كنا عبر التاريخ ؟!
يجب ان يكون تعلم اللغات الاجنبية بعيدا عن لغة التعليم في المدارس والجامعات فنحن لانعارض تعلم اللغات الاخري ولكن ليس علي حساب اللغة العربية التي اقام بها المسلمون حضارة علمية وثقافية سادت العالم لقرون طويلة .