أقلام حرة

حشاني زغيدي يكتب: في غزة أكباد تستغيث

لطفك يا الله!

في غزة ناقوس خطر

في غزة أكباد تشوى من لهيب المحرقة

 ومن فرط جوع البطن تستغيث

رحمتك يا الله

جوع لا يطاق ونيران الحرب تشتعل

فجفّ الثرى، وجفّ الضّرع، جفّت قلوب قاسية

رحمتك يا الله!

يقول أبصر بلا حياء ومن لوعة الحزن ما عدت أطيق الإبصار فهول المواجع يقتل الحمل الوديع

وملايين الجحافل تبصر المجزرة بلا حراك

تشاهد موت طفل صغير يستغيث بلا صراخ

فما عاد الطفل الصّغير يقوى لا يطيق البوح بالصراخ

فبطن المسكين   خاوية تتلوى يعصرها الخواء

وأطنان الخوان ترمى في العراء

رحمتك يا الله!

فضمير العُرب مات

في غزة عيون تبكي تشتكي بلا دموع

فالماء غار، وشعوب العُرب لا تغار

حتى الذي ظل يصدع الآذان يدندن بالسّلام قتل الحمام

ومن هول الفواجع لبس الحمام ثوب الحداد حزنا على موت الفراخ

رحمتك يا الله!

أطفال غزة يستغيثون.. أنقذونا يا العرب

حشاني زغيدي

مدير مدرسة متقاعد، مهتم بالشأن التربوي والدعوي، الجزائر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى