الأمة/ فرضت هولندا حظرا شاملا على استخدام الهواتف الجوالة في الفصول الدراسية على مستوى البلاد،بعد نجاح تطبيقه في المدارس الثانوية مع بداية العام، حيث تم توسيع الإجراء ليشمل جميع المراحل التعليمية بدءا من العام الدراسي الجديد الذي انطلق بداية هذا الأسبوع.
وقالت وزارة التعليم الهولندية في مدينة لاهاي (دينهاخ)، إن استخدام الهواتف في الصفوف يشتت انتباه التلاميذ ويؤثر سلبا على أدائهم التعليمي.
ومع ذلك، يمكن السماح باستخدام الهواتف إذا كانت ضرورية للدروس، مثل تعلم مهارات الإعلام، أو لأسباب طبية أو حالات إعاقة، مع ترك المدارس لتطبيق الحظر بشكل مرن.
التفاعل الجتماعي
في هذا السياق، ذكرت شبكة “إن أو إس” الهولندية أن المدارس التي طبقت الحظر حتى خلال فترات الراحة لاحظت تحسنا في التفاعل الاجتماعي بين التلاميذ.
وعلق الباحث لوس باولز من جامعة “رادباود” في نيميجن بأن فترات الراحة أصبحت “أكثر اجتماعية” بفضل تقليل استخدام الهواتف.
ورغم الجدل السابق حول تطبيق حظر شامل على الهواتف في المدارس، فقد بدأت الفكرة تكتسب قبولا أوسع بين مسؤولي التعليم في هولندا، حيث فضل بعض مديري المدارس سابقا تطبيق قواعد محلية بدلا من قانون عام.
يُذكر أن دولا أوروبية أخرى، مثل اليونان وإيطاليا، حظرت بالفعل الهواتف في الفصول الدراسية، بينما تدرس ألمانيا حاليا تنفيذ إجراء مشابه.
في حين بدأت فرنسا تطبيق تجربة لحظر الهواتف في عشرات المدارس الابتدائية والاعدادية مع بداية العام الدراسي الذي بدأ في 2 سبتمبر/أيلول الجاري، على أن يشمل ذلك جميع المدارس في البلاد بداية من العام المقبل 2025.
علما أن دراسة حديثة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أوصت باستخدام الهواتف في المدارس بشكل محدود ومسؤول.
