خلال رمضان..السلطات الصينية تمنع المسلمين من الصيام وأداء الصلوات الجماعية

رمضان موسم الإعتقلات لمسلمي الصين..

الأمة: من المعلوم أن شهر رمضان جعله الله شهر الصيام والبر والإحسان وعلى هذا المعنى لشهر رمضان المبارك، نجد أحوال وواقع المسلمين الإيغور في مناقضة بما ذكر في السابق من معانيه كلياً أو جزئياً، وإذا لاحظنا بعين الإيمان حاضر العالم الإسلامي وقضاياه.

ومنها قضية اقليم تركستان الشرقية ذي الأغلبية المسلمة والذي تحتله الصين الشيوعية الملحدة منذ عقود وقضية اقليم كشمير الذي تحتله الهند وفلسطين التي يحتلها اليهود ، لا يخفى على أحد مدى ابتعاد مجتمعاتنا الإسلامية عن روح التعاضد، وما فظائع غزة عنا ببعيد.

وللتدليل علي ذلك، نسرد لمحات من الظروف القاسية التي يمر بها المسلمون في تركستان الشرقية؛ في عزلة تامة عن العالم وتعتيم إعلامي على أخبارهم وأحوالهم،

وقد استقبل مسلمو إقليم تركستان الشرقية رمضان بأفئدة مضطربة، ليس فقط خوفًا من الإجراءات الأمنية المشددة التي تتبعها السلطات الصينية ضدهم مثل حملات المداهمات والاعتقالات المكثفة، ولكن أيضًا لأنها ستعكر عليهم الأجواء الرمضانية بالمحظورات التي تفرضها الصين الشيوعية ، والتي تخرمهم  من لذات العبادات بالصوم والصلاة والتراويح وحتى إخراج الزكاة.

رمضان موسم الإعتقالات ..

وعلى هذا المنوال نوجز أحوال المسلمي الإيغور سكان تركستان  في عدة سطور من باب التذكير كالتالي:

أولاً: تكثيف الاعتقالات الجماعية:

يطلق بعض مسلمي تركستان على رمضان تحت ظل السيطرة الصينية «موسم الاعتقالات»، ذلك لأنه يتعرض فيه آلاف الشباب -خاصة ذوي المظاهر الدالة على التدين- للاعتقال؛ بتهمة أنهم منبع الخوف أو تشكيل أجواء غير صينية خلال الشهر الكريم بأداء العبادات بمقابل سعي تكريس الإلحاد للحزب الشيوعي.

و يصدر كل عام بيان حكومي يبرر ممارسة إجراءات القمع بالزعم بأن رمضان شهر القلق، وأن هناك موجة عنف يشنها متطرفون دينيون وانفصاليون وإرهابيون، وإنه يتوجب علي الحكومة أن تتصدى لانتشار التعليم الديني الذي يقدمه زعماء دينيون وتلاميذهم.

ثانياً: حظر التراويح:

وطبقا للسلطات الصينية فإنه من غير الممكن إقامة صلاة التراويح جماعة في خارج الأماكن التي تحددها هذه السلطات، إلا بالوجه الذي تحدده، ويتم تحديد عدة مساجد شكلياً لإقامتها لخداع المجتمع الدولي بأن السلطات تسمح بصلاة التراويح، بشريطة قراءة السور العشر الأواخر فقط، وفي 25 دقيقة فقط.

ثالثاً: حظر الصيام:

ومن مظاهر التضييق التي دأبت على ممارستها السلطات الصينية الشيوعية الملحدة بحق مسلمي تركستان الشرقية بشكل عام خلال شهر رمضان، قد لا يستطيع أحد التصريح بأنه صائم خوفاً من اتهام السلطات وأذنابها بالتزامه بالدين، فيُعتقل مباشرة،

بالإضافة إلى أنها تمنع الموظفين المسلمين من أبناء الإقليم العاملين في الحكومة، وكذلك الطلاب من الصيام نهائيًّا بحكم قانون رسمي ومعلن، وفق ما ذكره أحد أئمة تركستان الشرقية المقيم بتركيا، طالبًا عدم ذكر اسمه.

والشباب المسلم يمتحن بصيامه؛ إذا صام سرًّا، وإذا كان موظفاً فإن المسؤول الصيني يختبره بأن يقدم له الضيافة حتى يعرف هل هو صائم أم لا، وتخصم مصروفات هذه الضيافة الإجبارية من راتبه قسرًا، وإذا عُرف أنه صائم يتهم بإصابته بالتطرف الديني، فإما أن يفصل من وظيفته أو يحجب عنه راتبه.

والحال نفسها بالنسبة للطلاب في المدارس والجامعات الذين لا يسمح لهم بإقامة أي شعائر دينية مثل الصلاة والصوم، والطالب الذي يخالف يتم طرده فورًا، ويحرم من كافة الامتيازات الاجتماعية على مدى الحياة، والتوظيف والدعم.

أما بالنسبة لغير الموظفين وغير الطلاب، فإن السلطات تمنع الإفطار الجماعي سواء في المسجد أو المنازل.

رابعاً: استحالة إيتاء الزكاة:

بالطبع إن جميع ممتلكات الشعب مسجلة لدى السلطات، وتحت المراقبة بتقنيات رقمية، متطورة فالشخص  الذي يريد أن يدفع الزكاة لا يستطيع أن يقدم الزكاة إلى مستحقيها وفق أولويات من يستحق؛ فمثلاً ممنوع عليه أن يقدمها لطالب علم شرعي فقير، أو لأسر المعتقلين؛ فأصبحت عبادة الزكاة صعبة الأداء.

هذه قطرة من بحر الظلم الصيني للمسلمين في شهر رمضان الفضيل،فالرجاء الدعاء لهم،و أعان الله جميع المضطهدين في دينهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights