الأمة : أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن “استمرار اعتداءات أجهزة السلطة بالضفة الغربية على شعبنا الفلسطيني، تجاوز خطير وتساوق تام مع عدوان الاحتلال.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، تلقته “وكالة قدس برس”، اليوم السبت: إن “استمرار أجهزة السلطة في اعتداءاتها على أبناء شعبنا وما شهدناه من إطلاقها للرصاص الحي تجاه الأهالي في مدينة طوباس.
وما تقوم به من حملات مداهمة للمنازل واعتقال للمواطنين، واعتداءات على النساء والأطفال وكبار السن، رغم نداءات الحركة والحركات الوطنية والمجتمعية، ينذر بمستوى خطير من التعامل مع المسائل الوطنية، ويستلزم وقفة جادة من المجتمع والفصائل ومن قيادة حركة فتح”.
وشددت الحركة على أن “قمع أجهزة السلطة للمواطنين على خلفية مطالبتهم بكف يدها عن أبنائهم، واستمرار اعتقالها للمطاردين وآخرهم المقاوم أحمد أبو العايدة، وغيره من المقاومين والمعتقلين السياسيين، هو تجاوز خطير وضرب جديد للنسيج الوطني والمجتمعي، وتساوق تام مع عدوان الاحتلال وبطشه بشعبنا المتعطش للحرية”.
وأضافت بأن “هذه الممارسات المشينة تأتي في وقت مصيري وحساس من تاريخ قضيتنا، حيث استمرار حرب الإبادة على شعبنا في غزة والضفة، وهو ما يتطلب موقفاً وطنياً من قيادة السلطة تنحاز فيه باتجاه حماية شعبنا، لا أن تقوم بقمعه والتنكيل به”.
وحيت “حماس” “أبناء شعبنا البطل في طوباس وكل مدن الضفة الغربية، ونثمن موقفهم الرافض لاعتقال المقاومين واحتضانهم لخيار المقاومة، ووقوفهم في وجه الظلم والعنهجية واستمرار مهزلة الاعتقال السياسي”.
ودعت “قيادة السلطة للوقف الفوري والتام لملاحقاتها واعتداءاتها، وكف يد أجهزتها عن مقاومينا وأبناء شعبنا، والإسراع في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين”،
كما طالبت “كافة الفصائل والقوى والهيئات القانونية والحقوقية بالوقوف في وجه ممارسات أجهزة السلطة، لما لها من تداعيات خطيرة على مجتمعنا وقضيتنا”.
وبعد أيام على اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية المقاوم المطارد الجريح أحمد أبو العايدة الذي يعد قائد كتيبة “سرايا القدس” “الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي”، من منطقة طوباس ومخيم “الفارعة” القريب منها، عادت الاشتباكات المسلّحة العنيفة،
لتندلع مساء أمس الجمعة بعد محاصرة أجهزة الأمن عناصر مسلّحة تتبع “كتيبة طوباس”، ما أسفر عن إصابة شاب برصاص أمن السلطة، ووصفت جراحه بالخطيرة جدا.