أمة واحدةسلايدر

“خبراء”: مطلوب إستراتيجية عربية مشتركة للتمكين الرقمي للطفل العربي

 

الأمة  : تحت شعار “تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة” ، تم عقد منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة السادس تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”.

 و السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، في القاهرة وذلك خلال المدة من 13 – 14 فبراير / شباط  2024 باستضافة من مكتبة الإسكندرية.

افتتحت أعمال المنتدى بكلمات من كل من الأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، و السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية،

والأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” ألقاها نيابة عنه الدكتور ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”.

ت الندوة بمشاركة ” 250 ” مشارك من   17  دولة عربية هي “الإمارات – الأردن – تونس – الجزائر – جيبوتى -السعودية –السودان – سوريا – العراق – سلطنة عمان –  فلسطين – قطر- المغرب – لبنان – ليبيا- مصر – اليمن” .

يمثلهم وفودا رسمية من ممثلي الوزارات والمجالس الوطنية المعنية بالطفولة عربيا، ومؤسسات المجتمع المدني العربي العاملة في مجال الطفولة، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، والخبراء، والإعلام، والعديد من الشخصيات العامة.

وحظي المنتدى بكلمة من صاحبة السمو الأميرة سرى بنت سعود نائبة رئيس مجلس أمناء مؤسسة “أحياها الإنسانية”، القتها نيابة عنها الأستاذة أماني البارقي مديرة المشاريع بالمؤسسة.

 وكلمة مسجلة من الدكتورة نجاة مجيد ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال. إلي جانب فقرة فنية من كورال مكتبة الإسكندرية تضمنت عددا من الأغاني الوطنية والتراثية، لاقت إعجاب الحضور.

وقد شهدت فعاليات المنتدى زخما علميا ومعرفيا، وقد تم تقسيم فعاليات المنتدى إلى يومين ،حيث استهدف اليوم الأول التوعية بأهمية العمل على تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة بفرصها ومخاطرها.

في ضوء بنية مفاهيمية متكاملة ومترابطة ،وشهد عرضا عن مهارات المستقبل، إضافة إلى جلستين : الجلسة الأولى خصصت لإطلاق دراسة ” قياس مدى جاهزية الأطفال لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها “.

 واستعراض الإطار النظري للدراسة وأهميتها ومنطلقاتها وأهدافها والمنهجية التي اتبعتها وأهم النتائج وسياسات التحرك نحو المستقبل لتمكين الطفل العربي من متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وما بعده.

 والجلسة الثانية  هدفت إلى : ” التطرق إلى واقع ومستقبل تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها، وصياغة رؤى وأهداف لتحقيق هذا التمكين” .

 واستهدف اليوم الثاني من المنتدى مناقشة “واقع المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل المتغيرات الراهنة” حيث تم عرض فيلم مسيرة منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة .

 وخمس جلسات رصدت واقع المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل المتغيرات الراهنة وما شاهدته المنطقة العربية من تحديات خلال العقد الأخير، وتأثير ذلك على أدوار ومسئوليات وقيم المجتمع المدني .

 وقدمت خمسة نماذج للعمل المدني العربي في مجالات التنمية من أجل بناء الإنسان ورفاهيته، وسبع تجارب ومبادرات عربية لتمكين الطفل في عصر الثورة الصناعية الرابعة .

 كما شهد هذا اليوم جلسة مع أطفال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية .

وذلك للتعرف على آراء ووجهات نظر الأطفال فيما يخص الثورة الصناعية الرابعة إعمالاً بحق الطفل في المشاركة ، وجلسة مع الشباب للتعرف على تجربة المجلس العربي للطفولة والتنمية في مجال تطوع الشباب للعمل في المجتمع المدني.

وأشاد المشاركون في الندوة بمبادرات المجلس العربي للطفولة والتنمية لتمكين الأطفال العرب من متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها ، وقدموا وافر الشكر وعظيم التقدير لمكتبة الإسكندرية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.

وإيمانا من المشاركين بالدور الذي يلعبه المنتدى في مأسسة جهود منظمات المجتمع المدني العربي في مجال الطفولة؛ فقد أوصى المشاركون بالآليات المقترحة التالية: 

أولا: فيما يخص تمكين الطفل العربى في عصر الثورة الصناعية الرابعة:

1.تنويع مسارات التعلم، وتحسين جودته باستخدام تكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعى، وبناء قدرات المعلمين، ومديري المدارس في مجال تكنولوجيا التعليم، والمعلومات.

وإعادة تأهيل المدارس لتصبح جاذبة للطلاب مما يساعد في تنمية المهارات اللازمة للثورات الصناعية.

2.تعبئة الرأي العام العربي بأهمية استمرار وضع نموذج المجلس لتنشئة الطفل العربي” تربية الأمل” المتوافق مع معطيات الثورة الصناعية في أجندة اهتمامات كافة المؤسسات التنفيذية والمدنية المعنية بتنشئة الطفل العربي، لضمان تسليط الضوء الدائم على هذه القضية المهمة.

3.توسيع نطاق التمكين ليتضمن توسيع نطاق الخيارات المتاحة أمام الأطفال بما يتطلب بناء قدراتهم على اتخاذ القرار، والتفكير الناقد، والمشاركة في مختلف المناشط التي تفرضها التحولات الكبرى التي يشهدها العالم.

4.تأهيل الأسر العربية بالمهارات الأساسية والتي تسمح لهم بمتابعة أبناءهم، وزيادة وعيهم بأهمية ومخاطر الثورات التكنولوجية من خلال: الندوات، الدلائل، البرامج التليفزيونية والتي تعرض قصص نجاح وفشل بسبب التكنولوجيا.

5.وضع مؤشرات أداء لقياس مدى فعالية البرامج التنفيذية لتنشئة الطفل العربي المتوافق مع معطيات الثورة الصناعية.

 والاستفادة من مقياس الدراسة التي أطلقها المجلس اليوم، حيث يعد أول مقياس عربي مقنن يقيس استعداد الأطفال والشباب من متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها .

6.الاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي، واستثمار طاقات الأطفال للرفع من جاهزيتهم، خصوصاً وأن الذكاء الصناعي لا يحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة، قدر احتياجه إلى عقول مبدعة ومستنيرة قادرة على إنتاج المعرفة وتوظيفها لتحقيق التنمية المستدامة.

 ثانيا : فيما يخص واقع المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل المتغيرات الراهنة:

1.تشكيل لجنة لوضع الرؤية المستقبلية لعمل “منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة” تضم في عضويتها ممثلين عن المجلس العربي للطفولة والتنمية وقطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة الأسرة والطفولة – إدارة منظمات المجتمع المدني) على أن ترفع توصياتها إلى الدورة السابعة للمنتدى.

2.إنشاء منصة تتضمن بيانات مؤسسات المجتمع المدني العربية المعنية بقضايا الطفولة بالاعتماد على برنامج للتسجيل عن بعد من خلال وضع كل البيانات الكترونياً.

3.تنظيم ورش تدريبية لمنظمات المجتمع المدني العربية للطفولة في مجال التمكين المعلوماتي للأطفال وبناء قدراتهم في التعاطي مع مستجدات الثورة الصناعية الرابعة.

4.تعزيز جهود منظمات المجتمع المدني في تمكين الطفولة في المنطقة العربية خلال الأزمات والحروب باستخدام التكنولوجيا لتوفير التعليم عن بُعد، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي عبر الإنترنت.

 وتسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والمأوى والغذاء والتعليم، وتنظيم البيانات وإدارة الموارد بكفاءة، وتحسين التواصل والتنسيق بين المنظمات المختلفة، لتحقيق تحول إيجابي في حياة الأطفال المتأثرين بالأزمات داخل المنطقة العربية.

5.دعم وبناء الشراكات ما بين منظمات المجتمع المدني، والأطراف الحكومية والمكاتب الإقليمية لمنظمات الأمم المتحدة، لبحث وتطوير رؤية عربية مشتركة لتقديمها في قمة المستقبل.

6.تنظيم جلسات حوارية مع الأطفال والشباب للتعرف على آراء ووجهات نظرهم فيما يخص الثورات الصناعية، إعمالاً بحقهم في المشاركة، وحث الشباب على التطوع في مجالات العمل المدني.

7.التأكيد على دور الإعلام في إعادة توجيه الرأي العام وتشكيل هوية جديدة متوافقة مع مهارات ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى