تقارير

خسائر إعصار دانيال تضرب شرق ليبيا وسط انتقادات لتقاعس برلمان عقيلة وحفتر

في حصيلة جديدة لتداعيات الإعصار دانيال الذي ضرب مدن شرق ليبيا لقي 150مئات الأشخاص   حتفهم جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على شرق ليبيا، خلال الأيام الماضية، “.

يأتي ذلك في وقت أصدرت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، قرارا باعتبار جميع البلديات التي تعرضت للفياضانات والسيول إثر العاصفة دانيال مناطق منكوبة.

ونقل عن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد مسعود القول: “قتل مئات الأشحاص  على الأقل جراء الفيضانات والسيول التي خلفها إعصار دانيال في درنة ومناطق الجبل الأخضر وضواحي المرج، غير الأضرار المادية الضخمة التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة”.

وأدى انطلاق الإعصار إلى اقتلاع عدد من الأشجار في منطقة سلوق جنوب مدينة بنغازي وقع بعضها على سيارات لسكان بالمنطقة، ما تسبب لبعضهم في خسائر مادية بسياراتهم، فضلاً عن وقوع لافتات وتطاير أجسام في الهواء.

ونشر ليبيون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تجمع المياه في بعض الأحياء بالمنطقة الشرقية.

جثث في مدينة درنة

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أشخاصا يقفون على أسطح سياراتهم بينما يسعون للحصول على المساعدة بعدما تقطعت بهم السبل بسبب السيول التي اجتاحت مدن بنغازي وسوسة والبيضاء والمرج ودرنة.

وفي العاصمة طرابلس، غمرت المياه بعض الأحياء جراء هطول الأمطار الغزيرة منذ الجمعة كما تسببت الأمطار في إغلاق طرقات في حيي سوق الجمعة وعين زارة في طرابلس..

كما شهدت مناطق الجبل الغربي، جريان أودية عدة، من بينها وادي الأثل، مما تسبب في توقف حركة المسافرين مؤقتا من مناطق الجبل إلى طرابلس.

وأعلنت فرق الإغاثة الليبية إتمامها عمليات نقل وإجلاء 20 أسرة ليبية من سكان منطقة الفيروز ومنطقة الشاليهات في مدينة بنغازي ممن يقطنون مباشرة على ساحل البحر، إلى عدد من المدارس في المدينة حيث تم توفير عدد من الأسرة والبطانيات والأغطية وآنية الطعام داخل هذه المدارس تحسباً لأي طارئ بعد نقلهم وإخلائهم من منازلهم الواقعة على ساحل البحر مباشرة.

وفي بلدية بنغازي، أعلنت السلطات فرض حالة الطوارئ وحظر التجول في المدينة ابتداء من الثامنة مساء السبت إلى الإثنين، وإخلاء المناطق، وغلق المحال التجارية المجاورة للساحل الليبي، والمناطق المنخفضة التي تقع بالقرب من الوديان، وذلك على خلفية مرور العاصفة.

كما قرر المجلس البلدي بدرنة فرض حظر تجول إلى حين استقرار الأحوال الجوية، وإخلاء محلة الجبيلة ومحلة البلاد والمناطقة المجاورة للبحر، حفاظاً على الأرواح من سوء الأحوال الجوية.

بينما دعا الهلال الأحمر الليبي سكان المناطق المطلة على البحر في درنة إلى مغادرة منازلهم، تحسباً للعاصفة، وذلك عبر سيارات إسعاف جابت شوارع تلك المناطق.

وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية في ليبيا قد حذر من “تقلبات جوية مصحوبة برياح قوية وأمطار غزيرة، مما يتسبب في جريان الأودية المحلية وقفل الطرقات”.

وأضاف المركز، في بيان، أن “فاعلية السحب الممطرة ستقل تدريجيا بدءا من يوم غد الاثنين، مع تحسن بحالة الطقس فيما ستكون حركة الرياح نشطة إلى قوية السرعة”.

بدوره وجهت حكومة الوحدة الوطنية  في بيان أوردته الإثنين، كل الجهات العامة والمختصة باتخاذ تدابير عاجلة واستثنائية وتسخير كامل إمكاناتها لمواجهة ما لحق بالملكيات العامة والخاصة من أضرار.

أوضاع كارثية في درنة

في المقابل أكد رئيس الحكومة الموازية من البرلمان الليبي شرق غير المعترف بها دوليا، أسامة حماد، مساء يوم الإثنين، أن عدد ضحايا الفيضانات في مدينة درنة شرقي البلاد وحدها يتجاوز ألفي شخص وآلاف المفقودين.

وقال حماد في تصريحات له إن هناك أحياء في درنة قد اختفت بالكامل وجرفتها السيول نحو البحر موجهانداء استغاثة يدعو فيه جميع أطقم الإسعاف والأجهزة الأمنية والجيش، للتوجه بشكل عاجل إلى درنة.

وأضاف أن هناك آلاف الأشخاص ما زالوا تحت الأنقاض وفي عداد المفقودين مشيرا  إلى أن أرقام الضحايا في درنة، ستكون صادمة نظرا إلى حجم الكارثة التي تعرضت لها المدينة الساحلية..

وكانت السلطات في شرق ليبيا أعلنت السبت حالة الطوارئ القصوى، والتي شملت إيقاف الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة وإغلاق المحال التجارية وحظر تجوال، وذلك لمواجهة أي تأثيرات لإعصار “دانيال”.

من جانبه انتقدت وزيرة الشئون الاجتماعية الليبية السابقة سميرة الفرجاني تقاعس برلمان عقيلة غير  الصالح وجيشه المزعوم في إشارة لميليشيات حفترين  إزاء ما يحدث في المرج ودرنه ومدن الشرق الليبي جراء الفيضانات والسيول ولم نر منهم مناشدة دولية للمساعدة في انقاذ الناس ….بينما رأينا منهم مناشدات لخلق الحروب ومطالبتهم   للمصريين والروس لكي يأتوا للقتال ونشر الفتن والقتل بين الأخوة  ….

وتساءلت في تدوينة لها اين انتم   وحكومتكم مما يحدث اليوم في الشرق لم نسمع لكم صوتا وأين  الدول الداعمة لكم وللانقلاب لم نر منهم دولة بعثت لكم   مساعدات للناس المتضررة  …

ولكننا والكلام مازل للوزيرة الليبية السابقة رأينا منهم اسلحه وذخائر وطيران لقصف الليبيين …. وتشجيعكم علي تقسيم البلاد ..خسئتم.

خسائر الاعصار

يأتي هذا في الوقت الذي كشف نشطاء علي شبكات التواصل حملات لجمع مئات الجثامين التي تملأ الشوارع في مدينة درنة وسط حالة ذهول وصدمة.

وفي السياق ذاته أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن تسيير رحلة شحن بحري وتسخير ناقلة بحرية  “أوسو 25 ” التي ستنطلق الليلة من ميناء الشعاب / طرابلس باتجاه ميناء درنة والذي ستصله غداً.

وجهت  المؤسسة الوطنية للنفط نداء لكافة الجمعيات الخيرية ومنظمات الإغاثة والمجتمع المدني والشركات العامة والخاصة التي ترغب في إرسال مساعدات لأهل الجبل الاخضر ومدينة درنة بسرعة التواصل لإرسال هذه الشحنات عبر الباخرة أوسو25.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى