الأمة| الزخم الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين في تزايد خلال الآونة الأخيرة بعد الجرائم البشعة التي لا يزال يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم في قطاع غزة.
ومؤخرًا، أعلنت حكومات إسبانيا والنرويج وأيرلندا، الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، داعين دول العالم بالإقدام على تلك الخطوة.
وفي اجتماع لها اليوم الخميس، قدمت الحكومة السلوفينية اقتراحًا بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وستقدم هذا المقترح إلى المجلس التشريعي للدولة، يوم الثلاثاء المقبل في 4 يونيو للموافقة عليه.
وقال رئيس الحكومة السلوفيني، روبرت غولوب، اليوم، إن الحكومة “اتخذت قرارا بالاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة ضمن الحدود التي حددها قرار الأمم المتحدة، أو ضمن الحدود التي سيتم الاتفاق عليها بين الأطراف في أي عملية سلام مستقبلية”، بحسب ما نشر عبر الحساب الرسمي للحكومة على “إكس”، تويتر سابقا.
وفي مؤتمر صحفي بعد اجتماع الحكومة، قال “غولوب”، إن “رسالة الاعتراف هذه ليست موجهة ضد أحد، ولا حتى ضد دولة إسرائيل، إنها رسالة سلام”، وفقا لقناة “RTV Slovenija” الحكومية.
وأضاف رئيس الحكومة السلوفيني: “نعتقد أن هذه هي اللحظة التي يجب علينا جميعا، وعلى العالم أجمع، أن يعمل فيها فقط في اتجاه واحد، في الاتجاه الذي يحقق السلام الدائم في الشرق الأوسط، والمتمثل في حل الدولتين”.
تلك الخطوات والمساعي من رؤوساء الحكومات في أوروبا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، سابقة هى الأولى من نوعها رغم رفض الكيان الصهيوني لذلك.
البداية كانت من اعتراف 143 دولة داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقرار يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة.
وتُعد النرويج من أوائل الدول الأوروبية التي أعلنت الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما ظهر في تصريجات «يوناس جار ستوره»، رئيس الوزراء النرويجي.
وطالب رئيس وزراء النرويج، الدول الأخرى بأن تحذو حذو بلاده وعدد من البلدان الأوروبية، مشيرًا إلى أن الهدف هو إقامة دولة فلسطينية متماسكة سياسيًا ومستمدة من السلطة الفلسطينية.
وأوضح أن الاعتراف يؤدي في نهاية المطاف إلى استئناف العملية نحو تحقيق حل الدولتين ومنحه زخمًا جديدًا، مشيرًا إلى أن الحرب الدائرة في غزة جعلت من الضروري حل القضية الفلسطينية لتحقيق السلام والاستقرار.