الأمة : ذكر الأستاذ الدكتور ياسين أقطاي، عضو البرلمان التركي السابق، وكبير مستشاري رئيس حزب العدالة والتنمية في تركيا، أن المسلمين الإيغور سكان تركستان الشرقية”شينج يانج” التي تحتلها الصين منذ 1949 يناضلون ضد القمع لحماية وجودهم وهويتهم.
وقال: “إن الاحتلال والقمع الشديد في تركستان الشرقية يمنح شعب تركستان الشرقية الروح والطاقة للمقاومة.
وكل هذا القمع والضغوط تشير إلى أن هناك حيوية ومصدر مقاومة، وأنهم يناضلون ببطولة للدفاع عن وجودهم. ولهذا السبب تحاول الصين خنق أرواحهم وتدميرهم”.
و في الحقيقة أن ممارسة الصين لهذا القمع وبهذه القوة يعني أن هناك مقاومة في تركستان الشرقية. وهذا يعني ايضا أنه لا يزال هناك مجال لا تستطيع الصين السيطرة عليه.
وهناك من الإيغوريين من يقول:” حتى لو بقي شخص واحد منا، فلن نتخلى عن هذ النضال، ولن نعود إلى الوراء، وسنجد طريقة لإحياء هذا النضال”.
وقد نشرت صحيفة “يني شفق” المعروفة بقربها من الحكومة التركية، مقالا خاصا بعنوان “ما تلمح عيوننا عندما ننظر إلى تركستان الشرقية…” في 20 تموز/يوليو.2024.
وقد جاء هذا في المقال الذي كتبه الدكتور ياسين أقطاي، العضو السابق في البرلمان التركي وكبير مستشاري رئيس حزب العدالة والتنمية، وقد تم تداول المقال على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
ويذكر المقال أن الأويغور يتعرضون لضغوط دينية وعرقية، لكن الأويغور مستمرون في المقاومة لحماية وجودهم، ويتم التأكيد على أن الأويغور يواجهون الإبادة الجماعية على يد النظام الصيني بسبب ذلك.
وتم التأكيد في تلك المقالة على ضرورة إنشاء مركز سياسي وتحديد ورسم خارطة طريق استراتيجية لدعم الأويغور ووقف قمع الصين في تركستان الشرقية.
وفي حديثه عن وضع قضية الأيغور على جدول الأعمال في تركيا، قال البروفيسور ياسين أقطاي: “اليوم، نحن نعاني من اضطهاد الصين في تركستان الشرقية. يجب علينا بطريقة أو بأخرى وضع هذه القضية على جدول الأعمال السياسي وبذل الجهود لوقف القمع. هذا هو واجبنا.
وتابع :“إن الصين التي تبحث عن حلفاء ضد الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، تنفذ سياسة الضغط العالي القيود الدينية والإبادة العرقية ضد جميع المسلمين في تركستان الشرقية. إن إصرار الصين على هذا النوع من السياسة القمعية مسألة تحتاج إلى اهتمام.
وأضاف بأنه : “بالنظر إلى الأمر، هناك منافسة بين الصين والعالم الغربي، وبشكل أكثر تحديدا، هناك منافسة شرسة بين الصين والولايات المتحدة.
فالصين هي الدولة الوحيدة في العالم اليوم التي تجرؤ على تحدي الهيمنة الأميركية على العالم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن روسيا أيضًا دولة تتحدى الولايات المتحدة علنًا. الهند أيضا في المنافسة. هذه كلها دول تضطهد الإسلام والمسلمين بطريقة ما.
ولكن اليوم يمكن القول إن حاجة الصينيين إلى المسلمين أقوى من حاجة المسلمين للصين. لأن الصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم من حيث منتجاتها، بل وتحاول أن تصبح الأولى”.
ولفت إلي أنه:” لهذا السبب، أصبحت الصين في وضع يمكنها من إيجاد أسواق لمنتجاتها في جميع أنحاء العالم. فلماذا تقيد الصين الأشخاص الذين يزورون أورومتشي و مدن أخرى في تركستان الشرقية من رؤية مناطق محددة فقط؟
لأن الصين ترتكب إبادة جماعية في تركستان الشرقية وتحاول إخفاءها أو حتى إنكار حدوثها. وفي هذه المرحلة، يتعين على الصين أن تقدم نفسها للدول الإسلامية على أنها “طاهرة” و”بريئة”.
ونحن يجب علينا أن نغتنم نقطة ضعف الصين هذه والضغط عليها. ولهذا يجب أن يكون هناك مركز سياسي لتنفيذ هذه السياسة، ولكن للأسف لم يتم إنشاء مثل هذا المركز حتى هذه اللحظة”.
مصدر التقرير : إذاعة آسيا الحرة.