الأحد يوليو 7, 2024
أقلام حرة

د. أكرم حجازي يكتب: ثنائيات جبرية بلا جدوى

ما كان للنظام الدولي الراهن الظهور تاريخيا، محملا بعصر الحكم الجبري، لولا الإطاحة بالدولة العثمانية. فهي الإنجاز الأضخم والأعمق أثرا.

بموجبه

(1)   انتزع سلطان الأمة منها، واستبدل الخليفة بالملك والأمير والرئيس؛

(2)  واستبدلت الأمة بالشعب، حتى صارت 57 شعب؛

(3)  وقسمت جغرافيا إلى 57 دول قومية؛

(4)  وخضعت لـ 57 شريعة جبرية؛

كل القراءات والتحليلات والكتابات التي ظهرت بعد هذا التاريخ صيغت تحت الحكم الجبري وقيمه الوضعية.

لذا

من المستحيل أن تخرج الأمة من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد طالما ظلت سقوف الدين والثقافة والحرب والسلم تجري بموجب شرائع الجبر ومنتجاته القيمية، وطالما ظلت الصراعات تجري بين ثنائيات جبرية كالديمقراطية والدكتاتورية، والدولة المدنية والدولة العسكرية، والشعب والنظام، والحرية والعبودية، والمقاومة والاستعمار …

حتى تعودوا إلى دينكم

Please follow and like us:
د. أكرم حجازي
كاتب وباحث أكاديمي، ومراقب لأحوال الأمة، وقضايا العالم الكبرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب