الأمة : رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بقوات الاحتلال علي يد المقاومة الفلسطينية لازال قادة الحرب في إسرائيل يرسلون رسائل التهديد للتغطية علي تلك الهزائم فقد كشف وزير الحرب في حكومة الاحتلال يوآف غالانت، أمس عن خطط المرحلة التالية من العدوان على قطاع غزة.
وقال غالانت في بيان له وفقا لوسائل إعلام عبرية: “سنتبع نهجا جديدا أكثر استهدافا في الجزء الشمالي من القطاع والاستمرار في ملاحقة قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الجنوب”.
وأضاف بأنه :”في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، سنتحول إلى نهج قتالي جديد بما يتواءم مع الإنجازات العسكرية على الأرض”، وذلك في بيان وصفه المكتب بأنه يوضّح المبادئ التوجيهية التي تعكس رؤية غالانت للمراحل المقبلة من الحرب .
وأشار إلى أن العدوان سيشمل “مداهمات وهدم أنفاق وضربات جوية وبرية وعمليات للقوات الخاصة، وفي جنوب القطاع ستواصل العملية محاولة القضاء على قادة حماس وإنقاذ الأسرى الإسرائيليين”، وذكر البيان “أن هذه العمليات ستستمر طالما اعتبرت ضرورية”.
وقال غالانت إن “حماس لن تعود للسيطرة على غزة بعد الحرب وإن إسرائيل ستحتفظ بالحرية في تنفيذ العمليات، ومن المقرر أن تدير هيئات فلسطينية قطاع غزة”.
ولليوم الواحد والتسعين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية.
حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وهو ما أدّى إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتقاء 22 ألفا و438 شهيدا، إضافة إلى إصابة 57 ألفا و614 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
