“د. الشريف”: مطلوب توظيف علوم الرقمنة لتطوير مناهح جامعاتنا العربية والإسلامية
الأمة : شارك الأستاذ الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية في المؤتمر الدولي الذي نظمته جامعة الوصل -دبي- والذي يستمر يومي15-16نوفمبر2023.
بعنوان: «آفاق التفكير والنقد في العلوم الإنسانية.. رؤية نقدية بين الحداثة والتقليد».
وفي كلمته في الجلسة الإفتتاحية نقل الأمين العام للرابطة تحيات الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم العيسى رئيس الرابطة وتمنياته للمؤتمر بالتوفيق والنجاح.
وأكد “الشريف” على أهمية موضوع المؤتمر، الذي يحمل تعبيراً عن جدية ورجاحة أولئك الذين اختاروه وإدراكهم لما تتعرض له العلوم الإنسانية والإجتماعية من إنتقادات وتحديات ليس في بلداننا فحسب، بل في مختلف دول العالم.
فلطالما اتُهمت الجامعات بعدم اضطلاعها بتطوير مناهجها ومقرراتها في مجال العلوم الإنسانيه والإجتماعية، بما يتواكب مع ما تشهده بقية العلوم ومنها الرقمنة من تطور وازدهار.
لافتا إلى أن توقيت عقد هذا المؤتمر يأتي في ظل تغيرات حاسمة يشهدها عالمنا المعاصر في ظل ثورتي الإتصال والمعلومات التي ألقت بظلالها الكثيفة على مجالات الحياة، ومن بينها وربما على رأسها المؤسسات التعليمية والأكاديمية.
مضيفا بأن هذه التطورات الحاسمة في مجال تكنولوجيا الإتصال والمعلومات فرضت تحديات كبرى في مجال التعليم والبحث العلمي.
وأسست لمنظومة جديدة تتيح فرص التحول الرقمي في كل مؤسسات التعليم والبحث العلمي والأكاديمي.
وتمدها بالعديد من الإختراعات والتطبيقات العلمية التي من شأنها تسهيل وتيسير عمليات التعلم والتدريس التي تقوم على إعداد أجيال مؤهلة تُجيد مهارات التفكير والنقد والتحليل.
موضحا أن التفكير الناقد هو لب التربية العقلية وجوهرها، وهو مهارة واسعة يحتاج تطبيقها إلى تنمية وتطوير من خلال الممارسة والتدريب والتعليم المستمر.
وأضاف بأنه إذا كان إعمال العقل وتدريبه وتوظيفه لخدمة الإنسان مهارة علمية ينبغي علينا تطويرها ودعمها لننال حظنا من اكتساب المعلومات والخبرات.
فإنه أيضا يعد أحد أهم أسباب الإيمان الحقيقي لدى المسلم، وأحد أهم الأوامر والتكليفات الربانية.
وأشار “الشريف” إلى أن جامعاتنا خاصة ومجتمعاتنا العربية والإسلامية عامة مطالبة بتطوير علومها الإنسانيه والإجتماعية والشرعية.
والأخذ بكل مستحدثات العلم والتكنولوجيا وما قدمته ثورتا الإتصال والمعلومات في إطار الضبط الشرعي الذي جاء به القرأن الكريم والسنة النبوية المطهرة.