الأمة : قال الكاتب والإعلامي الأردني، باسل العكور، إن “كرة النار الملتهبة توشك أن تسقط في حضن الأردن” في إشارة إلى عملية “خيام الصيف” التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء.
وشدد العكور، في مقال نشره على منصة “جو 24” الأردنية واسعة الانتشار، أمس الخميس، على أن “خطر التهجير القسري المحدق للأشقاء في الضفة الغربية نحو الأردن بات على الأبواب فلم يعد تهديد أمننا الوطني والعبث ببنية نظامنا السياسي افتراضيا أو تخرصات محللين طالما جرى تجاهل ما يقولون (في حكومة الاحتلال) رغم وجهاته ودقته”.
وانتقد تصريحات رئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة، التي أدلى بها يوم الأربعاء، حينما أكد أن خيار بلاده الاستراتيجي هو “السلام” وأنه سيُلْجَأ إلى القضاء الدولي في مواجهة تصريحات وزراء حكومة الاحتلال ضد الأردن واعتبر العكور أن تلك التصريحات “ستضاعف مخاوف الأردنيين وقلقهم على واقعهم ومستقبلهم”.
وأشار إلى أن “حكومة الاحتلال تباشر حملتها العسكرية وعمليات تجريف القرى والمخيمات والبنى التحتية واستهداف المدنيين في الضفة الغربية… يرافق ذلك موقف غربي خجول وتواطؤ كامل من الولايات المتحدة كل هذا يحدث والأردن الرسمي ما زال منكبا على صياغة بيانات الإدانة والاستنكار”.
وطالب بأن “تتأهب السلطات جميعا، وتعلن حالة الطوارئ القصوى لمواجهة هذه المخططات المعلنة، والتي يجري تنفيذها فعليا على الأرض”.
وشدد العكور على أن “اتفاقيات السلام مع هذا الكيان المارق (إسرائيل) باتت جميعا حبرا على ورق… وتمسكنا (في الأردن) بخيار السلام كخيار استراتيجي مع هذا العدو المتربص بالإقليم… هو بمثابة انتحار سياسي للدولة الأردنية وتواطؤ مع مخططات العدو التوسعية” بحسب المقال.
وتساءل الكاتب الأردني “ألم يكن تسليح المستوطنين على تخوم قرى الضفة الغربية كافيا ليقرع ناقوس الخطر لدينا؟ ألم يكن سماح “وزير أمن الاحتلال إيتمار” بن غفير لإقامة الصلوات في المسجد الأقصى وتنظيم عمليات اقتحامات يومية للمستوطنين كافيا لاستشعار الخطر؟”.
وجدد تساؤلاته، قائلا “ما الذي ينتظره الأردن الرسمي ليتخذ موقفا حازما مما يجري؟!! ما الذي يستعصي لديهم عن الفهم بعد كل هذا؟ هل ننتظر حتى نرى بأم أعيننا ملايين النازحين على حدودنا لنتحرك؟ هل ننتظر لنرى نسخة جديدة من عمليات الإبادة الجماعية تتم على امتداد الضفة الغربية لندرك حجم الخطر وسوء المنقلب؟!!”.
ولفت العكور إلى أنه في حال قررت الدولة الأردنية عدم رفض مشروع “الوطن البديل” بطريقة جدية “فلا يجوز أبدا أن نغلق الحدود أمام الباحثين عن الأمان من أبناء شعبنا الفلسطيني، ولا يجوز أن نتركهم ليواجهوا ذات المصير الذي يواجهه أشقاؤنا في غزة”.
مشددا على أن “هذا ليس عادلا، وليس أخلاقيا البتة ليس مقبولا أن نتركهم لقمة سائغة لآلة القتل الصهيونية بحجة رفضنا لخيار الوطن البديل، فلو كنا فعلا نرفض هذا الخيار فعلينا أن نتحرك فورا، ونوقف الصهاينة عند حدهم”.
وشرعت قوات الاحتلال مع ساعات فجر أمس الأربعاء، في عملية عسكرية واسعة تستهدف مقاومين في “جنين” و”طولكرم” و”طوباس” شمال الضفة، حيث اجتاحت قوات كبيرة كافة مناطق ومدن ومخيمات شمال الضفة الغربية من عدة محاور، وأطلق جيش الاحتلال على العملية اسم “مخيمات الصيف”.
إتبعنا
