الأمة الثقافية
د. سلوي: مطلوب من الباحثين تعزيز وجود اللغة العربية علي المنصات الرقمية
شاركت الأستاذة الدكتورة سلوى حمادة الأستاذ بمعهد الإلكترونيات، وخبيرة الذكاء الاصطناعي بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، في الندوة التي عقدتها رابطة الأدباء والمثقفين العرب، برعاية رئيسة الرابطة الدكتورة ميسون عيسى تليلان السليم، تحت عنوان “اللغة العربية بين الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري”.بعنوان :
“تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية”.
وتحدثت الدكتورة سلوى قي محاضرتها عن إمكانات الذكاء الاصطناعي في تعزيز استخدام اللغة العربية من خلال تقنيات مثل معالجة اللغة الطبيعية، الترجمة الآلية، وتطوير تطبيقات تعليمية مخصصة.
كما تناولت أهمية الحفاظ على الهوية اللغوية والثقافية العربية في ظل التطور السريع لهذه التقنيات.
وكانت أبرز محاور الموضوع الذي تناولته :
1.تحليل النصوص العربية: باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التحليل النحوي والصرفي والدلالي.
2.تطوير التعليم: من خلال إنشاء منصات تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسهيل تعلم العربية لغير الناطقين بها.
3.التحديات اللغوية والثقافية: مثل ضمان دقة التقنيات في فهم السياقات المتعددة للغة العربية.
4.ضرورة المحافظة على التراث: من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي
وتحدثت الدكتورة سلوى أيضًا عن التحديات التي تواجه اللغة العربية في مواجهة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأشارت إلى أن أحد أكبر العقبات يتمثل في نقص البيانات اللغوية عالية الجودة والمتنوعة التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتدرب عليها، إضافة إلى أن اللغة العربية تحمل قواعد صرفية ونحوية متعددة ومستويات لغوية متنوعة بين الفصحى والعامية.
كما أكدت أن هناك حاجة ملحة لتعاون الباحثين العرب في مجالات الذكاء الاصطناعي واللغة العربية لوضع حلول متقدمة تحترم خصوصية اللغة وتراثها الثقافي.
وطرحت مبادرات تدعو إلى:
1.إطلاق مشروعات وطنية وإقليمية: لجمع ومعالجة بيانات لغوية عربية.
2.تصميم أدوات ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر: تسهم في تمكين الباحثين والمطورين العرب.
3.إنشاء شراكات بين المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية: لتعزيز الأبحاث في مجال معالجة اللغة العربية.
وفي ختام كلمتها، دعت الدكتورة سلوى المثقفين والأدباء إلى تبني الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتطوير المحتوى العربي وتعزيزه،
مشيرة إلى أن الحفاظ على اللغة العربية يحتاج إلى جهود جماعية تعزز حضورها في المنصات الرقمية وتجعلها قادرة على التفاعل مع متغيرات العصر.