السيد هاني يكتب: لماذا لا يتوحد الفلسطينيون خلف سلطة محمود عباس «الفاسدة»؟!

١- طالما ظلت حالة الانقسام الفلسطيني مستمرة.. لن تتوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.. بنفس الوحشية..
٢- يوم 7 أكتوبر 2023.. توحدت كل الأحزاب والقوى السياسية في إسرائيل.. خلف حكومة بنيامين نتنياهو.. الفاسدة.. والمتهم رئيسها بـ4 قضايا فساد!
٣- لماذا لا تفعل الفصائل الفلسطينية الـ14.. كما فعلت الأحزاب والقوى السياسية في إسرائيل.. وتتوحد خلف السلطة الوطنية «الفاسدة»؟
٤- أليست حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الآن.. أكثر بشاعة وفتكا.. مما تعرض له الإسرائيليون يوم 7 أكتوبر 2023.. وبالتالي تستوجب من كل الفصائل الفلسطينية الارتقاء فوق خلافاتهم.. والإسراع بالتوحد خلف السلطة الوطنية «الفاسدة».. كما توحد الإسرائيليون خلف حكومتهم «الفاسدة»!
٥ – ألا يكفي سقوط قرابة 200 ألفا من سكان غزة.. بين شهيد ومصاب ومفقود تحت الركام.. وتدمير كل البنية الأساسية والبيوت والمستشفيات والمدارس.. وكل هذا الدمار في القطاع.. ألا يكفي لكي يستفيق قادة الفصائل الفلسطينية.. ويدركوا أنهم باستمرار انقسامهم.. يقدمون أعظم خدمة للعدو الإسرائيلي..
٦ – ألا تكفي مشاهد جثث الأطفال المقطعة.. والأشلاء.. والأكفان.. والأمهات اللاتي يصرخن ويستغثن لوقف القصف.. ألا تكفي لتحريك مشاعر قادة فصائل المقاومة الفلسطينية.. في الدوحة وفى بيروت وفى عمان.. والعواصم الأوربية.. للإعلان عن توحدهم تحت قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية “الفاسدة”.. كما توحد الإسرائيليون كلهم خلف حكومتهم «الفاسدة»…!!
٧ – ألم يتأثر قادة الفصائل الفلسطينية.. بصورة الأب الذي ظهر على الشاشة يبكي وهو ممسك.. بـ«كف يد».. هو كل ما تبقى من جسد طفلته الصغيرة.. التي قتلت تحت الأنقاض!
إنني أطالب منظمة حماس الفلسطينية.. بالخروج من المشهد تماما.. والإعلان عن تسليمها ملف المفاوضات للسلطة الوطنية الفلسطينية.. والترحيب بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة.. ودعمه.. وكذلك يجب على جميع الفصائل الفلسطينية ان تفعل ذلك!
إذا لم يتوحد الفلسطينيون.. لن تقوم الدولة الفلسطينية! وستستمر إسرائيل في حرب الإبادة.. لتنفيذ مخططها الصهيوني بإخلاء فلسطين التاريخية.. من الشعب الفلسطيني!
أيها الفلسطينيون..
راهنوا على أنفسكم.. وعلى وحدتكم.. وصمودكم خلف قيادة موحدة..
لن ينفعكم مجلس الأمن..
ولا المجتمع الدولي..
ولا القمم الإسلامية الطارئة!