مقالات

د. محمد جلال القصاص يكتب: إنها نجاسة فكرية

في كتابه «فترة التكوين في حياة الصادق الأمين» لم يكد يخرج خليل عبد الكريم عن فكرة واحدة وهي: ادعاء أن خديجة بنت خويلد هي التي خططت للبعثة المحمدية، فهي- حسب زعمه الكاذب- التي دَرَسَتْ النصرانية، وناقشت القساوسة، ثم علّمت النبي الأمي، وأنها هي التي خططت كليةً للبعثة، وأدارت المشهد إلى وفاتها ووضعت الأسس للدعوة بعد وفاتها!!

يقول هذا وهو بنفسه.. في ذات الكتاب. بل في ذات السياق يعترف بعدم وجود دليل واحد على كلامه هذا في السيرة النبوية، يقول: حذفه المسلمون وهم يكتبون السيرة!!

 ولا تدري كيف حذفه المسلمون وعرفه هو؟!

ولا تدري كيف استنبط هذا الإفك المبين وهو- في كتابٍ آخر- يعترف بأن مجتمع مكة والمدينة كان مجتمعًا ذكوريًا، لا يعرف المرأة إلا «بضعًا»؟!!

إنها نجاسة فكرية

د. محمد جلال القصاص

دكتوراة علوم سياسية كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى