الأمة: احتفالا بالمولد النبوى الشريف، أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال أمسية دينية جاءت بعنوان “ولد الهدى” بمشاركة شادي سرور .
أدارت الملتقى الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، التى رحبت بالسادة الحضور، وبدأت كلمتها ببعض أبيات من قصيدة “وُلِـدَ الـهُـدى” لأمير الشعراء أحمد شوقى.
وقالت يمر الآن خمسة عشر قرنا على ميلاد المصطفى ﷺ حيث ولد فى الثانى عشر من ربيع الأول من عام الفيل، الذى بعث فيه رسولا للإنسانية.
وأخلاق الرسول هى القدوة والنموذج والمثل الأعلى لنا، ووصفه المولى عز وجل بقوله ( وإنك لعلى خلق عظيم)، وهو الذى قال عن نفسه ﷺ (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
ونحن فى هذه الليلة المحمدية، نتذكر ميلاد سيدنا محمد ﷺ ونلقى الضوء على كيف كان مولده علامة فارقة ونقطة تحول للإنسانية جمعاء .
تحدث فى الملتقى فضيلة الشيخ الدكتور محمد داوود من علماء الأزهرالشريف وأستاذ العلوم اللغوية بجامعة قناة السويس، عن سيرة المصطفى العطرة.
وقال إن المستشرقين فى الغرب وصفوه بأنه أقام أعظم حضارة فى البشرية، وتفوق على أكبر حضارتين فى ذلك الوقت هما الفرس والروم، استطاع أن يغير بحب وود.
وكلما اقتديت بالرسول وأخلاقه أحيا الله قلبك، وذكر العديد من آيات القرآن الكريم التى تصف وتؤكد أخلاق الرسول ﷺ التى هى القدوة للإنسانية.
مشيرا إلى أن هدى النبى ﷺ يحول الشر إلى خير، وذكر قوله تعالى {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } .
وعن الاحتفال بمولد الرسول، قال فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم رضا من علماء الأوقاف ، إن ذكر الرسول وسيرته العطرة ﷺ يجعلنا نصلى عليه.
وهذا ما أمرنا الله به فى قوله تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
ولكن علينا توضيح كيف يكون الإحتفال وماهى حدوده، فلا يصح أن يخرج عن حيز الطاعة، والنبى ﷺ عندما سئل عن صوم يوم الاثنين والخميس، قال عن الاثنين ذاك يوم ولدت فيه، وكانت الحياة قبل الإسلام تتسم بالفوضى الطاحنة إلى أن بعث الله الرسول هاديا ومبشرا ونذيرا وضياء للعالمين .
الدكتورة ولاء محمد أستاذة التاريخ الإسلامي، قالت إن الإسلام دين دعوة لأنه جاء دينا متمما، ودين دولة لأنه جاء متكامل الأركان سواء اقتصاديا أو سياسيا او اجتماعيا.
وذلك لبناء حضارة عظيمة تكون مشتملة على جميع أركانه، سواء فى المساواة والعدل، أو فى نشر الأخلاق والفضائل.
ورسولنا الكريم ﷺ على رأس هذا الهرم العظيم الذى يمثل لنا المثل والقدوة الحسنة، ونحن اليوم نحتفى بالمولد النبوى الشريف، فهو عيدا تاريخيا مصبوغا بصبغة دينية.
وأوضحت أن الهوية المصرية تعنى توالى الحضارات التى صنعت ذلك التاريخ وشكل الإسلام الهوية والصبغة المصرية التى نحن عليها .
الشاعر أشرف البنا عضو اتحاد كتاب مصر، وجه الشكر لكل القائمين على الملتقى وللسادة الجمهور الذى حرص على الحضور والإحتفال بمولد رسول الانسانية ﷺ.
وألقى مجموعة من القصائد منها من تصف مظاهر الإحتفال بالمناطق القديمة فى مصر مثل السيدة زينب والدرب الأحمر، وأخرى فى مديح وحب الرسول ﷺ، والتى حازت على إعجاب جمهور الملتقى .
من جانبه، أشار الفنان طارق دسوقى، إلى حاجة المجتمع إلى المزيد والمزيد من الدراما الدينية التى تلقى الضوء على النماذج المشرفة من علمائنا وشيوخنا، حتى نعرف الأجيال الجديدة بهم.
وألقى عددا من القصائد الشعرية الدينية فى حب الله ورسوله، بمصاحبة الغناء من الفنان الدكتور عامر التوني كما تخلل برنامج الملتقى عدد من الفقرات الفنية لمجموعة من الأغانى الدينية.
قدمتها فرقة المولوية بقيادة الفنان الدكتور عامر التوني، منها ” تضيق بنا الدنيا، لولاك يا زينة الوجود، صلوا على الهادى، زينب تقول هيا”.