انفرادات وترجمات

تصاعد المخاوف بين دول الخليج من تداعيات هجوم إمريكي صهيوني علي إيران

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الخطر يكمن في أنه إذا وصلت المحادثات الأمريكية الإيرانية إلى طريق مسدود في وقت كثفت فيه الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة،

بينما تبقى إيران ضعيفة بعد أن دمرت إسرائيل دفاعاتها الجوية وحلفاءها العام الماضي، فقد تقرر الولايات المتحدة أو إسرائيل شن ضربة، مما قد يؤدي إلى هجمات انتقامية عبر الخليج.

وفي رسالة أرسلها ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني في مارس بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال ” ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية ، حدد الرئيس مهلة مدتها شهران لإنجاح المفاوضات، رغم أنه ليس واضحًا ما إذا كانت المهلة تبدأ من حينها أو عند بدء المحادثات.

قالت دانا سترول، مديرة الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ونائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابقة لشؤون الشرق الأوسط: “إذا أعطى ترامب مهلة زمنية للمفاوضات،

البرنامج النووي الايراني

وقام بهذا الحشد العسكري، ثم لم يصل إلى أي اتفاق جوهري بشأن البرنامج النووي الإيراني ولم يستخدم القوة العسكرية، فسيضر ذلك بسمعة الولايات المتحدة كقوة عظمى إلى الأبد، وسينظر إليها على أنها كانت تخادع”.

وقد حددت الصحيفة الأمريكية الأصول العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط

  • دييغو غارسيا: ست قاذفات شبحية ثقيلة من طراز B-2، سبع طائرات تزويد بالوقود من طراز KC-135، وطائرة نقل من طراز C-17.
  • من الولايات المتحدة: مقاتلات شبحية F-35 وطائرات هجومية A-10 Warthogs مع 300 من الطيارين.
  • من كوريا الجنوبية: أنظمة دفاع جوي، بما في ذلك بطاريتان من طراز باتريوت وبطارية واحدة من نظام ثاد (THAAD).
  • من غوام: مجموعة حاملة الطائرات كارل فنسون.
  • البحر الأحمر: مجموعة حاملة الطائرات ترومان.

من المتوقع أن يجتمع ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب لشؤون الشرق الأوسط وروسيا، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في عمان يوم السبت.

ويقيم شركاء واشنطن العرب المصدرون للطاقة — السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، والبحرين —على الضفة الأخرى من الخليج الضيق قبالة إيران. لديهم بنية تحتية اقتصادية ومدنية حساسة، ويستضيفون قواعد عسكرية أمريكية يمكن أن تستهدفها إيران أو الميليشيات المتحالفة معها.

وكتب مسئولون أمريكيون سابقون في معهد اليهودية للأمن القومي الأمريكي في تقرير هذا الأسبوع: “قد يحسب النظام أن المنطقة بأكملها — إسرائيل، والولايات المتحدة، والأهداف العربية على حد سواء — أهداف مشروعة للرد على عمليات واسعة النطاق تهدف إلى تفكيك برنامجه النووي الأساسي”.

وفي غضون ذلك، لا تزال دول الخليج تشعر بالمرارة من استبعادها خلال مفاوضات إدارة أوباما مع إيران والقوى الأوروبية التي أفضت إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وفقًا لمسؤول إماراتي.

واستدركت الصحيفة قائلة :رغم أن الاتفاق وضع قيودًا مؤقتة على قدرة إيران على التقدم نحو إنتاج قنبلة، إلا أنه أتاح لها أموالًا استخدمتها، بحسب المنتقدين، لتمويل ميليشيات مزعزعة للاستقرار في المنطقة، دون معالجة تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية، والذي يعتبره الجيران تهديدًا أكبر لأمنهم. ويقول المسؤول إن هذه المخاوف يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.

وتخشى إسرائيل، التي تحالفت مع الممالك العربية الخليجية لتشكيل جبهة ضد إيران، من أن تكتفي الولايات المتحدة بصفقة لا تفكك البرنامج النووي الإيراني بالكامل. وتفضل إسرائيل أن تتم أي ضربة قريبًا، بينما لا تزال الدفاعات الإيرانية ضعيفة وقبل أن تقترب طهران أكثر من إنتاج قنبلة.

وقال ترامب خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران ستكون في “خطر عظيم” إذا فشلت المحادثات.

وقد يجعل تقدم إيران النووي خلال العقد الماضي التوصل إلى صفقة جديدة أكثر صعوبة. ويقيّم العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين أن احتمالية شن الولايات المتحدة ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية أعلى مما كانت عليه منذ سنوات.

الضربة الإيرانية لإسرائيل

وومن جانبهم قال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون إن الغارات الجوية الإسرائيلية في أكتوبر الماضي دمرت دفاعات إيران الجوية الاستراتيجية وألحقت أضرارًا بمرافق إنتاج الصواريخ، مما جعلها أكثر عرضة لهجمات مستقبلية.

كما أن الحرب الإسرائيلية في لبنان العام الماضي أضعفت بشدة حزب الله، مما جعله غير قادر على شن هجوم كبير على إسرائيل ردًا على ضربة ضد إيران. وفي اليمن، يرزح الحوثيون المدعومون من إيران تحت ضغط متزايد بسبب تكثيف ترامب لحملته الجوية ضدهم.

فيما بدأ البنتاغون في الأسابيع الأخيرة توسيع قواته في الشرق الأوسط بسرعة، بإضافة مجموعة حاملة طائرات ثانية، وقاذفات B-2، ومقاتلات F-35، مع تعزيز بطاريات الدفاع الجوي باتريوت لحماية القواعد الأمريكية والدول المستضيفة.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى