شهد متحف التاريخ الطبيعي في باريس واحدة من أكبر حوادث السرقة التي استهدفت المؤسسات الثقافية الفرنسية مؤخراً، حيث تمكن لصوص من الاستيلاء على عينات من الذهب الطبيعي تصل قيمتها إلى نحو 700 ألف دولار أمريكي (600 ألف يورو)، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً حول ضعف إجراءات الحماية في المتاحف الفرنسية.
تم اكتشاف عملية الاقتحام بعدما تسلل الجناة إلى مبنى المتحف المطل على نهر السين باستخدام أدوات حادة مثل المنشار الكهربائي والمشعل الحراري لشق طريقهم إلى الداخل. ويشتهر المتحف بعرض هياكل الديناصورات الضخمة والحيوانات المحنطة، إضافة إلى قاعة علمية مخصصة للجيولوجيا والمعادن.
وأوضحت إدارة المتحف أن المسروقات شملت عينات من الذهب الطبيعي المحفوظة ضمن المجموعات الوطنية، مشيرة إلى أن قيمتها السوقية تعتمد على سعر الذهب الخام، لكنها تحمل في الوقت نفسه قيمة علمية وتراثية “لا تقدر بثمن”. ويُعرف الذهب الطبيعي بأنه مزيج معدني يحتوي على الذهب والفضة في شكلهما الخام غير المكرر.
ذكرت صحيفة “لوباريزيان” أن أنظمة المراقبة والإنذار في المتحف كانت متوقفة عن العمل منذ يوليو الماضي إثر هجوم سيبراني، وهو ما منح اللصوص فرصة مثالية للتخطيط للعملية وتنفيذها بدقة عالية.