
قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يوم الجمعة إن باكستان ستواصل دعم شعب فلسطين وجامو وكشمير في تحقيق حريتهم من قوات الاحتلال.
وكان يلقي كلمته في حفل “رابي ذو الجلال كإحسان – باكستان” والمؤتمر الوطني للشباب والعلماء الذي نظمته وزارة الإعلام والإذاعة يوم الجمعة. وشارك في المؤتمر وزراء اتحاديون وبرلمانيون وسفراء من دول إسلامية وعلماء دين وشباب.
وأعرب عن تضامنه مع الشعبين الفلسطيني والكشميري اللذين يتعرضان للاضطهاد على يد قوات الاحتلال. وقال إن إسرائيل قتلت أكثر من 50 ألف فلسطيني، وانتهكت وقف إطلاق النار، ثم عادت لتقتل الشعب الفلسطيني.
ويقول إن التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية يمكن التعامل معها من خلال الجهود المشتركة
بما أن الفعالية نُظمت بمناسبة ليلة القدر، وتحديدًا ليلة السابع والعشرين من رمضان، فقد قال رئيس الوزراء شهباز إنه يتحدث في يومٍ كريم وفي شهرٍ أنزل الله فيه القرآن الكريم على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف أن الله في هذا الشهر أنعم على باكستان، التي نالت استقلالها بفضل تضحياتٍ عظيمةٍ من كبارٍ وصغارٍ عبروا نهر الدماء هاجرين إلى وطنهم الجديد.
وفي إشارة إلى التحديات التي تواجه باكستان على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، قال رئيس الوزراء إن هذه التحديات يمكن التغلب عليها من خلال الوحدة والجهود المشتركة، ودعا الناس من جميع مناحي الحياة إلى التقدم بروح الوطنية.
وحث العلماء على تحمل المسؤولية لتعزيز الوحدة والأخوة في المجتمع، مضيفًا أنه يجب على الجميع أن يرتفعوا فوق الخلافات الطائفية ويعطوا الأولوية للقضايا الوطنية على رغباتهم الشخصية من أجل استقرار وتحسين باكستان.
وناشد العلماء تعزيز التفكير الإيجابي والبحث العلمي لوقف انتشار الأخبار الكاذبة والدعاية المغرضة. وقال إن مطلب العصر هو أن يُظهر الناس الوحدة والوئام لحل القضايا التي تواجهها باكستان.
وقال رئيس الوزراء شريف إن قوات الأمن قدمت تضحيات هائلة في الحرب ضد الإرهاب من أجل تأمين مستقبل البلاد.
وأضاف أن الأجيال القادمة لن تسامح إذا لم يتم إظهار الوحدة للتغلب على خطر الإرهاب ، وسيتعين على العلماء أن يلعبوا دوراً مهماً في هذا الصدد.
وقال إن القوى العالمية كانت ضد انتشار الأسلحة النووية، ولكن على الرغم من كل الصعوبات، أصبحت باكستان في عام 1998 قوة نووية، وبفضل القدرة النووية والقوات المسلحة الشجاعة، لم يتمكن أي عدو من إلقاء عين شريرة تجاه البلاد.
قال رئيس الوزراء إن الله أنعم على باكستان بنعمٍ جمة ورجالٍ أذكياء في شتى المجالات. وأضاف: “باكستان أيضًا غنية بموارد طبيعية تُقدر قيمتها بتريليونات الدولارات. كما أن الجهات الأجنبية التي تدعم الإرهابيين ماليًا لا تريد أن تستفيد باكستان من مواردها المعدنية”.
وقال إن باكستان يمكن أن تسدد ديونها من خلال استغلال مواردها المعدنية لتأمين مكانتها المفقودة في العالم، مضيفا أن والد الأمة أراد باكستان يتمتع فيها المسلمون والأقليات بالحرية الدينية وتحظى الأقليات بالحماية.
وقال رئيس الوزراء: “إذا اتبعنا تعاليم القرآن الكريم وحياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وقادتنا العظماء، يمكننا تحقيق مكانتنا اللائقة في العالم”.
ورأى أنه لا يمكن تحقيق الاستقلال السياسي دون تقدم اقتصادي. وقال إن من مسؤولية الدولة تمكين المواطنين من العيش وفق تعاليم الإسلام، وأضاف أنه لا يجوز سن أي قانون يخالف تعاليم الإسلام.