“شَــرُّ الـبَــرِيّـة”.. شعر: سعيد أبو علام
إذَا كَــانَ الـقَــضَـاءُ قَــضَـاءَ عُـــھْــرٍ
وأضـحَـى (الـقَـاضِى) لـلـطّـاغِي مَـطِـيّـهْ
فَـقُـل يَـا هـذِه الـدُنـيَـا سَـــلامًا
ولا تَـركَــن لِـأبْـنَـاءِ الـخَـطِـيّـهْ
ألَا سُــحــقَـــًا لِـمَـن لَـعَـقُــوا حِـــذَاءً
وأَضـحَـو كَـالـبَـهَـائِـمِ فِي الـبَـرِيّـهْ
أَيُـمـسِـى الـقَـيدُ فِى عُـنُـقِ الـرِّجَـالِ
ويَـنْـعَـمُ بِـالـرَّخَـا .. ابـنُ الـبَـغِــيّـهْ
ولـكِــنّ الـكِــبَـارَ لَـهُـم نُــفُـــوسٌ
تَــظَــلُ بِـفَــضــلِ بَـارِيـهَـا عَـلِــيّـهْ
فَـإِن جَـارَت بَـنَـاتُ الـدَّهــرِ يَـومـًا
فَـمَـا رَضَـخُـوا ولا أعـطُـوا الـدَّنِـيّـهْ
وإن كُـسِـرت لَــھـم في الـحَقِّ ضِـلْـعٌ
فَـأنّـي تُـكْـسَــرُ الـنَّـفْــسَ الـأبِــيّـهْ
وإن زُھِـقَـت لَـھُـم بـالـجَــورِ نَـفْــسٌ
فَــكـم فَـازَت نُـفُـــوسٌ بـالـمَـنِــيّـهْ
فَـحَـسـبُ الـحُـرِّ بَـذلُ الـرّوحِ حُـبَّـا
لأَجْــلِ الـلَّـهِ يُــرخِــصُـھَـا رَضِــيَّــهْ
فَـأھْـلُ الـحَـقِّ شَـمـسُ الـكَـونِ لَـكِـن
تَـخَــافُ الـنّــورَ أَفــئِــدَةٌ عَــمِــيّـهْ
فَـقُـل يَـا قَـاضِـيَ الـطُـغـيَـانِ مَــھْـلاً
ولا تَــغـــرُركَ أبــواقٌ دَعِـــيّـهْ
( فَـعِـنـدَ الـلّـهِ تَـجـتَـمِـعُ الـخُـصُـومُ )
ويَـقـضِـي ربُّـنَـا بَـيـنَ الــبَــرِيّـــهْ