تناولت صحف عالمية، أبرزها ذا تايمز البريطانية، والغارديان، ولوموند الفرنسية، تصعيد الضربات الإسرائيلية على إيران، خاصة استهداف منشآت نووية، وسط تساؤلات عن جدوى هذه العمليات.
- ذا تايمز أكدت أن إسرائيل لا تستطيع تدمير المعرفة النووية التي راكمتها إيران، رغم أن منشآت نطنز وفوردو النووية تقع في أعماق الجبال، ما يصعّب تدميرها فعليًا. ونقلت عن خبراء أن الضربات قد تؤخر البرنامج النووي لكن لا توقفه، بينما تملك طهران المعرفة التقنية الكافية لتصنيع سلاح نووي إذا قررت الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار.
- الصحيفة أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ربما يراهن على رد فعل إيراني يورّط الولايات المتحدة، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الأمريكية واحتمالية عودة ترامب.
- الغارديان البريطانية سلطت الضوء على الأثر الاقتصادي للهجوم، حيث قفزت أسعار النفط بنسبة 10% قبل أن تستقر عند 5.5% ارتفاعًا، كما ارتفعت أسعار الذهب إلى قرابة أعلى مستوياتها التاريخية، وانخفضت الأسهم في آسيا وأوروبا، مع تخوف المستثمرين من تعطل شحنات النفط عبر مضيق هرمز.
- لوموند الفرنسية ربطت الضربات بهوس نتنياهو بإيران منذ بداياته السياسية، معتبرة أن “العدو الوجودي” في عقيدته لم يكن الفلسطينيين بل طهران. كما أشارت إلى أنه تجاهل نصائح قادة أمنيين سابقين، واستغل فزاعة إيران سياسيًا، حتى لو فقد مصداقيته.
في المجمل، أجمعت الصحف الثلاث على أن الهجمات الإسرائيلية تهدف لردع إيران، لكنها لا تُنهي خطر امتلاكها للسلاح النووي، وسط تصعيد قد يجرّ المنطقة نحو مواجهة أوسع ذات تبعات اقتصادية وأمنية عالمية.