مقالات

صفوت بركات يكتب: حتى تسكن الأوضاع

أرسل لي إخوة كُثُر ما خَطّه جمعٌ عديدٌ لرؤيتهم الجارية؛ وكلُّهم أحسبه مخلصًا، ولكن الحُكم على رؤيتهم يحتاج لسُكون الأوضاع وتطبُّعها (أي: استقرارها على شكل ما)،

ولهذا مع تضاد الرُّؤى فلا يوجد أحدٌ في الكون أعلمه يمكنه البتّ في تلك الرُّؤى،

وليس من الصَّواب أن تحكم بتخطئة أحدهم حتى تسكن الأوضاع وتتطبّع وتستقر مهما كانت نتائجها على مستقبل المنطقة؛

وعندئذٍ لن تحتاج لأن تقول لأحد أخطأت؛ فهو بنفسه سيُقرّ بخطئه، ومع هذا لا يجوز أن نتهاجر ونتباغض بسبب أمور تجري،

وهي سائلة ومفتوحة على كثير من الاحتمالات، ويمكن أن تنعكس بخلاف ما نرى ونسمع في مستقبل الأيام؛ فالجزم بشيء اليوم خطأ.

وهنا نحتاج لتعلُّق القلوب بباريها، ونسأله تكثير الخير، وتقليل الشَّرِّ، وأن يجعل لهذه الأمّة الإسلاميّة أمر رُشدٍ ينتشلها من السُبات والغفلة إلى اليقظة والقيام، فهو سبحانه وحده وليّ ذلك والقادر عليه؛ وقل: عسى أن يأتي الله بأمر من عنده!

صفوت بركات

أستاذ علوم سياسية واستشرافية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى