عارُ العربِ في قضية فلسطين .. شعر: عمر بلقاضي
إلى الحكّام والشعوب في الدول العربية الخانعة، إلى عصابة التّهويد في فلسطين الضّائعة، إلى المقاومين حُماة الشّرف والدين والوطن والعزّة.
(ملاحظة: القصيدة كُتبت قبل سنوات، لكن العار يتكرر للأسف)
—————————
اسقوا الغزاةَ دماءً إن هُمُو طربوا
وفرِّشوا العرضَ للأحبار يا عربُ
زفُّوا العذارى إلى جند البغا فِرَقاً
وداهنوهم أنيخوا الظّهر وارتقبُوا
وسالموهم على أرضٍ وساكنها
وقرِّبوهم بما جُدتمْ وما غَصبُوا
أما ختمتم على بيضاء خاليةٍ
والعرضُ والأرضُ والأرواحُ تُنتهبُ
أردتم السِّلم بالتَّسليم من طمعٍ
قوامه العرشُ والأهواءُ والرُّتبُ
أتحلبون قرودا بالخنا طمعاً
متى رأيتم قرودا في الورى حَلبُوا
داء التَّدَحْلُنِ قد جذَّ الحبال فذا
سرُّ القضيَّةِ مضروبٌ بمن ضُرِبوا
قد كان “دحلانُ” مندوبا لسادتهِ
فاللَّومُ واللُّؤمُ في وجه الأُلى نَدَبُوا
من رُوِّضُوا فرضوا بالعار مُرتفقا
باعوا القضيةَ بالأطماع وانقلبُوا
ماتت مشاعرهم فالقوم من حجرٍ
ما حزَّ في موتها خَطْبٌ ولا خُطَبُ
يا بائع الدِّين بالدنيا قد افتضحتْ
تلك الدَّخائلُ بان اللُّؤمُ والكذبُ
“عبَّاسُ” أهونُ من ذيلٍ لشانئنا
وعرشُه الوهْمُ في هذا الورى عَجبُ
قد صار عبدا مهينا لليهود سدى
لسوف تلعنه الأفواه والكتبُ
من أجل وهْمٍ وضيعٍ باع مقدسنا
أغراه جاه بني الصُّهيون والذَّهبُ
وَشَى فأردى بجند الغلِّ صفوتَنا
هل ذلُّه الجمُّ مفهوم له سببُ ؟
اِلعَـنهُ والعَنْ “عُريقات” الذي جُلبتْ
على يديه همومُ الشعب والنِّكبُ
تأكّدوا يا كلاب الكفر أنَّ لنا
ربًّا عزيزا وسعيُ النَّاس يُحتسبُ
تأكّدوا أنَّ يوم البعث موعدُنا
يوم القيامة يبدو الجدُّ واللَّعبُ
ألا انعموا في حياة كلُّها قذَرُ
لتبلونَّ بنارٍ كلُّها لهَبُ
لا يرفع الرأسَ في الدنيا زنادقة ٌ
شلُّوا السَّواعد بالتَّغريب واغترَبُوا
لا ينصر الحقَّ والإسلام منسلخ ٌ
إلى الرَّذيلةِ والإلحاد ينتُسب
لا يبعثُ العزَّ إلا مؤمنٌ فطِنٌ
يأتي المكارمَ ، في ساح الفدا يثِبُ
دمُ الشَّهيد خِضابٌ في عقيدتنا
به الجنان ُوحور العين تَختضبُ
*****
زال القناعُ فشمِّرْ شعب أمَّتنا
طهِّر بصدقك عارا صار يُرتكبُ
دُمى العروش تجرُّ الحُكم في نفَقٍ
الخزي غايته والذلُّ والعطبُ
لَحِّمْ صفوفَك بالتَّوحيد متَّبعاً
هَدي العزيزِ فذاك العزُّ والغلَبُ
انصرْ أخاكَ فإنَّ الله سائلُنا
دعْ غيثَ عونك للمظلوم ينسكبُ
بالجهد بالمال بالأرواح كن مَطراً
واجرِفْ بسيلك مَن خانوا ومَن غصَبُوا
شعب العقيدةِ في أرض الهدى سطعتْ
شمسُ الحقيقةِ والأعمالُ تُحتسبُ
نصرُ العقيدةِ إخلاصٌ وتضحية ٌ
إن المكارمَ بالإقدام تُكتسبُ
صِلِ الأقاربَ غدرُ الأهل اثخنهمْ
لا يغسل العارَ تنديدٌ ولا صَخَبُ
الضرُّ ينخرُ في غزاءَ من رَفَحٍ
والأهلُ في مصر ما رقُّوا وما غضبُوا
خذلُ الأقاربِ خِزيٌ ويح إخوتِنا
يا شعبَ مصر كساك الذلُّ والرَّهبُ
أنجدْ أُخيَّكَ يا للعار في بلدٍ
باتت فضائله بالحكم تُغتصبُ
من يكبح السَّيلَ إن فاضت غواربُه ؟
لا يحبس الصِّدقَ أسوارٌ ولا حُجُبُ
*****
يا شعبَ أمَّتنا الله ناصرُنا
في الذِّكر بشَّرنا، هل وعدُه لَعِبُ ؟؟؟
يا شعب أمَّتنا آجالُنا قدَرُ
في كلِّ حينٍ نزولُ الموت يُرتقبُ
في الفُرْشِ في العَرْشِ حتَّى في ملاعبِنا
هل سطوةُ الموتِ بالخذلان تُجتنبُ ؟؟؟
يا شعب أمَّتنا أرزاقُنا قدَرٌ
هل يمنع الرِّزق أعداءٌ إذا غضبُوا ؟
لِمَ الدَّنيَّةُ في الإسلام ؟ حاقَ بنا
عارُ التَّخاذلِ والأعراضُ تُنتهبُ
لِمَ الهوانُ ويوم الدِّين غايتُنا ؟
إلى العزيز مُعزِّ النَّاسِ ننقلبُ
يا شعب أمَّتنا ابعثْ عقيدَتنا
انهضْ لوحدتنا، صُدِّ الأُلى غَصَبُوا