عبد السلام العمري يكتب: مَن هم الإرهابيون في العالم؟

الدول المستعمِرة والأنظمة الفاسدة كلها لا تسمح لِصوتٍ يؤدي إلى ايقاظ الشعوب من كبوتها وغيبوبتها أبدا، أي صوت يرتفع لإيقاظ الشعوب النائمة، فالقوى العالمية الكافرة تبذل قصارى جهودها لإسكاته أو القضاء عليه من دون تلكو، الدول الكافرة تعودت على تشويه الرموز الإسلامية الحرة الأبية التي تأبى الخنوع والخضوع أمامها، إما تجعلها في قائمة الإرهابيين أو المتطرفين والتكفيرين، إنّ من أخطر عوامل الغرب في مواجهة الإسلام هي محاربة رجال الإسلام وتشويه سمعتهم ومكانتهم لدى الشعوب الإسلامية، هذا أحد أشرس الأدوات لتشويه وإظهار الشخصيات والأشخاص الذين يلعبون دورًا استراتيجيًا وقیادیاً للمسلمين، إذا حمل المسلمون السلاح للدفاع عن أراضيهم من الهجوم والاحتلال، ودخلوا ميدان المعركة، أو وقفوا في وجه المخططات الاستعمارية للصليبيين والصهاينة الإرهابيين المتوحشين، فإن الغرب، بلا تردد، سيصف هؤلاء المسلمين المجاهدين بالإرهاب والتطرف.
هذا دأب الغرب الإرهابي الماكر، بعدما احتلوا أفغانستان ودمروها وشردوا شعبها وهجّروه، قامت الحركات الشعبية المسلحة للدفاع عن عقيدتها و بلادها وعِرضها وثرواتها، فجأة ادخل الغربٌ المجاهدين الأفغان في رصيد الإرهابيين، كما ارتكب نفس الجريمة البشعة الصليبية الخبيثة في العراق العظيم وبغداد الخلافة وفلوجة البطولة، هؤلاء، يحتلون أراضينا، ينتهكون أعراضنا، و يعيثون بنا وكرامتنا، ثم يبثون ويروجون الخطط التنصيرية الاستشراقية والماسونية في الدول المحتلة المنكوبة، فلو قام شخص حرُّ أبي للدفاع عن أرضه فيصنفه الغرب في قائمة الإرهاب.
هذا السلوك المزدوج والمنافق من الغرب يدل على عمق الكراهية والعداء من الصليبيين تجاه الإسلام. لقد أثبتت أمريكا من خلال هذا السلوك المزدوج أن المسلمين ليس لديهم الحق في الدفاع عن أي شيء، بل يجب أن يكونوا دائماً عبيداً وأسرى وأتباعاً لأفكارهم.
حتى المسلمون ليس لديهم حق الفيتو في أي قرار في الأمم المتحدة، ولا يمتلكون سلطة أو إرادة مستقلة في اتخاذ القرارات. وإذا بدأ مسلم للدفاع عن معتقداته وثقافته وحضارته عمليات مسلحة، فإنه يُعتبر إرهابيًا ومتطرفًا ومهددًا لأمن البشرية في قاموس الغرب.
لا يوجد مسلم واحد هو إرهابي، بل إن كلمة الإرهاب هي مكيدة وخداع لتغسيل الأدمغة وعقول المجتمعات البشرية. هذه الكلمة نتاج حضارة وثقافة الغرب المتوحش العدوانية.
الإرهابي الحقيقي هو نتاج الصهاينة والمدارس الدينية لليهود المتعطشين للدماء، الذين نما فيهم الوحشية والهمجية. أكبر المنظمات الماسونية الإرهابية هي من صنع اليهود، وأشرس وأخطر وأحقر قوم سفاك للدماء هم الإرهابيون اليهود والصهاينة العنصريون.