ألقى الرضا في سمعهم همسةْ
فاستبشروا ما كذّبوا الهمسةْ
عاشوا عيون الحق بل كانوا
شمسا إذا ما غيّبوا شمسهْ
والعالم المفتون ليس يرى
شيئا إذا لم يستطع لمسه
والباطل المغرور يتبعه
من نال في أدرانه غمسة
هم فتيةٌ للنور قد عزفوا
لحن الوفاء ليرفعوا رأسه
قد حاربوا الظلمات وانتسبوا
للفجر حتى أصبحوا غرسه
قل للذين تنكّبوا عزا
ورضوا بذلٍ أدمنوا كأسه
قد أزلف الرحمن جنته
لمجاهدٍ قد باعه نفسه
شتان بين معانق الدنيا
ومن ابتغى في عزةٍ رمسه
دربُ النضال معتقٌ بدمٍ
دربُ النفاق تخيفه لمسة
فأعد حساب العمر سوف ترى
ما تصطفيه وما ترى طمسهْ