انفرادات وترجمات

فايننشيال تايمز:هل ينجح رجل أعمال لبناني مقرب من ترامب في إنهاء الحرب ؟

 

ترامب - أرشيفيةقالت صحيفة فايننشيال تايمز ” البربطانية أنه مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على بيروت، وتعيين دونالد ترامب لفريق دبلوماسي يضم شخصيات متشددة تجاه الشرق الأوسط، يتطلع الكثير من اللبنانيين إلى رجل واحد لتحقيق السلام: رجل الأعمال في قطاع السيارات، مسعد بولس.

ووفقا للتقرير الذي ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية ” فإن بولس، الذي يُعد صهرًا للرئيس المنتخب ترامب، هو الصوت اللبناني الأقرب إلى ترامب، وربما الأكثر قدرة على التأثير عليه.

ويقيم بولس علاقة مع عائلة ترامب منذ زواج ابنه مايكل من تيفاني ترامب، الابنة الصغرى لترامب. خلال العام الماضي، قاد بولس حملة لدعم ترامب بين العرب الأمريكيين في ولاية ميشيجان، التي كانت حاسمة في إعادة انتخاب ترامب، حيث أدى الغضب من سياسات إدارة بايدن في الشرق الأوسط إلى تحويل أصوات الناخبين لصالح ترامب.

والآن، يأمل الكثيرون في لبنان أن يستثمر بولس قدراته الإقناعية لإنهاء الصراع الذي دمر هذا البلد المتوسطي الصغير منذ 13 شهرًا. وقال مسؤول لبناني: “بالتأكيد، حقيقة أنه لبناني ويهتم بمصالح بلده على المدى الطويل قد تكون إيجابية. لكن علينا الانتظار لنرى”.

وقد بدأت علاقة بولس مع ترامب في عام 2019 عندما رافق ابنه مايكل إلى حفل عيد الميلاد في البيت الأبيض. ولد بولس في بلدة كفر عكا في شمال لبنان لعائلة مسيحية، لكنه انتقل إلى تكساس في شبابه، حيث بدأ انخراطه في السياسة الجمهورية أثناء دراسته بجامعة هيوستن.

بعد تخرجه، انضم إلى أعمال عائلته في نيجيريا، حيث يشغل حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة Scoa Motors Nigeria التي تأسست في عام 1926، وتتعامل في توزيع وتجميع المركبات والدراجات النارية. يُعد بولس أيضًا المستورد والموزع الحصري لمركبات سوزوكي اليابانية ودراجات جينشينغ الصينية في السوق النيجيرية.

فيما انتشرت شائعات في وسائل الإعلام اللبنانية خلال الأيام العشرة الماضية حول تعيين بولس في منصب رسمي في إدارة ترامب كمبعوث إلى لبنان للمساعدة في التفاوض على وقف إطلاق النار. نفى بولس هذه التقارير، ووصفها بأنها “غير صحيحة تمامًا”.

ومع ذلك، التقى بولس بوزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، وكذلك بسامي الجميل، زعيم حزب الكتائب المسيحي المعارض لحزب الله، لمناقشة قضايا لبنانية، بما في ذلك مفاوضات وقف إطلاق النار. وصرح بولس بأن ترامب ملتزم بتعهده لتحقيق وقف إطلاق النار في المنطقة، مشددًا على ضرورة “إرساء سلام دائم مصحوب بخطة اقتصادية وإطار لحل القضية الفلسطينية”.

جنوب لبنان

ومن المهم هنا الإشارة إلي أن بولس معروف بصلاته الواسعة مع الطبقة السياسية المسيحية في لبنان، بما في ذلك سليمان فرنجية، زعيم تيار المردة والمرشح المفضل لحزب الله للرئاسة. ورغم عدم انتمائه لأي حزب سياسي، يرى البعض أن قربه من ترامب يمكن أن يساعد في تخفيف مواقف الشخصيات المتشددة في فريق السياسة الخارجية للرئيس المنتخب.

في قريته كفر عكا، يتطلع السكان إلى بولس ليستخدم نفوذه لإقناع ترامب بإنهاء الحرب. وقال أحد السكان المحليين: “لقد تعبنا من هذه الحرب. بولس ابن هذا البلد، وعليه استخدام نفوذه لإيقافها الآن”.

ومع تشكيل إدارة ترامب الجديدة، يبقى أن نرى ما إذا كان بولس سيحظى بدور رسمي، وما إذا كان يمكنه استخدام علاقاته لتوجيه السياسة الأمريكية نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى