وصلت ثلاث حافلات تحمل أسرى فلسطينيين أفرجت إسرائيل عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلى حشد مبتهج في مدينة خان يونس جنوب القطاع يوم السبت.
واستقبل المئات من سكان غزة السجناء الذين ارتدى العديد منهم زي السجن الرمادي وتجمعوا حول الحافلات لدى اقترابها من المستشفى الأوروبي في المدينة، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال ربيع الخروبي (40 عاما) الذي جاء ليشهد وصولهم إنه شعر “بسعادة لا توصف” عندما رأى تحريرهم. وأضاف “نحن فخورون بهم”.
وأضاف “رأيت الصدمة في عيونهم وهم ينظرون إلى رفح وخان يونس المدمرتين، مع أكوام من الأنقاض والشوارع المدمرة تماما”، في إشارة إلى الدمار الذي شهدته جنوب غزة بعد 15 شهرا من الحرب بين حماس وإسرائيل.
وكان من المقرر أن يخضع السجناء لفحوصات طبية في المستشفى قبل أن يتوجهوا إلى منازلهم.
وهتف البعض في الحشد بينما غادر الرجال الحافلات واحدا تلو الآخر: “بالدم والروح نفديك يا سجين!”.
وأخرج بعض السجناء رؤوسهم من نوافذ السيارات أثناء محاولتهم رؤية أقاربهم أو التحدث إلى أشخاص يعرفونهم في الحشد.
وقام أحد السجناء، والدموع في عينيه، بتقبيل راحة يده قبل أن يضعها على نافذة الحافلة، بينما قام شخص ما على الجانب الآخر بمثل هذه البادرة.
وأخيرا، نزل أحد السجناء العاطفيين من الحافلة ورفع ذراعيه للإمساك بطفل صغير سلمه له الحشد.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في رام الله، إنه من المقرر نقل 150 أسيراً من أصل 183 أسيراً أفرج عنهم اليوم السبت ضمن التهدئة بين إسرائيل وحماس، إلى غزة.
وقال مسؤول في حماس طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس “هذا يوم نصر جديد لشعبنا. اليوم تفرج مجموعة جديدة من أبطالنا عنهم ويشهدون الحرية رغم إرادة الاحتلال”.
وأضاف أن “من بين الذين وصلوا إلى خانيونس 111 معتقلا اعتقلتهم إسرائيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن ليس لهم أي صلة بطوفان الأقصى”.
وتم إطلاق سراح الأسرى مقابل ثلاثة أسرى إسرائيليين أفرجت عنهم حماس في وقت سابق من اليوم السبت، بينهم اثنان تم تسليمهما للصليب الأحمر في خان يونس.
ونقلت الحافلات الأسرى إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر كرم أبو سالم.
