انفرادات وترجمات

فريدمان : هذه أهم  تحديات السياسة الخارجية لترامب والصين أخطرها

 

لخص الكاتب الصحفي الأمريكي الشهير توماس فريدمان خلال مقاله في نيويورك تايمز تحديات السياسية الخارجية المرجح أن تواجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد بدء ولايته في العشرين من نوفمبر .

تساءل فريدمان في المقال الذي ترجمته “جريدة الأمة الاليكترونية “لا أعلم لماذا يقول الناس إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيواجه تحديات صعبة في السياسة الخارجية.

واضاف :كل ما يحتاجه هو إقناع فلاديمير بوتين بالتنازل عن الحدود الغربية لروسيا، وإقناع فولوديمير زيلينسكي بالتنازل عن الحدود الشرقية لأوكرانيا، وإقناع بنيامين نتنياهو بتحديد الحدود الغربية والجنوبية لإسرائيل، بالإضافة إلى إقناع المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، بتحديد حدود بلاده الغربية والتوقف عن محاولات السيطرة على لبنان وسوريا والعراق واليمن.

واضاف  إذا كنت تعتقد أن الحدود الوحيدة التي ستشغل ترامب عندما يتولى منصبه في 20 يناير هي الحدود الجنوبية لأمريكا، فأنت لا تتابع الأمور بشكل جيد.

تعزيزات صهيونية جنوب لبنان

وعاد فريدمان للقول :عندما غادر ترامب منصبه في 2021، قبل الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب بين إسرائيل وحماس وحزب الله، كان من الممكن القول أننا ما زلنا في “حقبة ما بعد الحرب الباردة”، التي تهيمن عليها زيادة التكامل الاقتصادي وسلام القوى العظمى.

وفي إسرائيل، حيث أكون الآن، أحد الأعضاء الأكثر يمينية في الحكومة اليمينية المتطرفة لإسرائيل، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أعلن أن رئاسة ترامب الجديدة تمثل “فرصة مهمة” لـ “تطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في يهودا والسامرة”. وأضاف: “سيكون عام 2025، بإذن الله، عام السيادة”.

وأضاف :لكن ترامب قد يكون بطاقة غير متوقعة لإسرائيل اليوم أكثر مما يتوقع سموتريتش. فهو أول رئيس أمريكي وجه نداءً صريحًا واستفاد من أصوات العرب والمسلمين الأمريكيين غير الراضين عن الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل في غزة.

ومضي للقول :كنت في عشاء في حيفا يوم الثلاثاء مع يهود وعرب إسرائيليين معًا. أخبرني الضيوف أن العديد من الإسرائيليين اليهود يعتقدون أن ترامب مستعد لأن يكون صارمًا مع الفلسطينيين لأن أحد أصهاره يهودي، بينما يعتقد العديد من العرب الإسرائيليين أن ترامب سيكون لصالحهم لأنه الوحيد القادر على الوقوف في وجه نتنياهو.

وعاد فريدمان للقول مجددا :أما بالنسبة لدبلوماسية ترامب تجاه أوكرانيا، فإن الحصول على موافقة بوتين على نوع من اتفاق وقف إطلاق النار/اتفاق سلام يعيد الحدود الروسية مع أوكرانيا قد يكون التحدي الأكبر على الإطلاق.

قال ليون أرون، خبير الشؤون الروسية من معهد “أمريكان إنتربرايز”، إن “ترامب يريد السلام في أوكرانيا وبوتين يريد النصر”. بوتين لا يستطيع السماح بانتهاء هذه الحرب بهزيمة، لكن ترامب لا يستطيع قبول سلام يبدو كأنه هزيمة للغرب، وإلا سيبدو هو أيضًا خاسرًا.

وتابع :إذا كانت هناك أي فرصة للتوصل إلى اتفاق مقبول متبادلًا بشأن أوكرانيا، فمن المرجح أن يحدث ذلك فقط بعد أن يعاني بوتين مزيدًا من الهزائم هناك وأن يُظهر ترامب بوضوح أنه سيسلح أوكرانيا بشكل أكبر إذا لم يتراجع بوتين.

أوضح أرون، أن حقيقة اضطرار بوتين لاستئجار 10,000 مقاتل من كوريا الشمالية للمساعدة في حربه المتهورة في أوكرانيا تظهر أمرين: إلى أي مدى يخشى التوقف بدون تحقيق نصر مرئي، وإلى أي مدى يخشى من رد فعل اجتماعي إذا اضطر لإرسال مجندين روس صغار العمر.

وابدي فريدمان مخاوفه بالقول :إذا كانت إدارة ترامب تسعى إلى تجاوز خطوط حمراء جديدة ومختلفة تمامًا، فقد تسحب دعمها من حلف الناتو أو تعبر عن أي رغبة أقل في حماية الحلفاء التقليديين اليابان وبولندا وكوريا الجنوبية وتايوان   وهؤلاء لديها جيران مسلحون نوويًا ولديها التكنولوجيا والموارد لتطوير أسلحة نووية خاصة بها. إذا فقدت هذه الدول الثقة في وعد أمريكا وبدأت في تطوير أسلحتها النووية، فسيكون هذا نهاية معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.

ماركو روبيو

وأشار إلي أن اثنين  من الخيارات المحتملة لترامب لتولي المناصب العليا في السياسة الخارجية، هما السيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية والنائب مايكل والتز لمنصب مستشار الأمن القومي، يعتبران من المتشددين ضد الصين وسيحاولان على الأرجح تعزيز خطط ترامب لزيادة الرسوم الجمركية على بكين.

وخاطب فريدمان ووالز في نهاية مقاله بالقول مخاطبا روبيو ووالز :أوصيهما بشدة بقراءة المقال الذي نُشر في 29 يوليو في صحيفة “وول ستريت جورنال” حول شركة هواوي الصينية للاتصالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى