فوائد لغوية
هذه تسمّى عند أغلب العرب صينيّة، ويعتقد البعض أن الكلمة منسوبة إلى الصين، لكن هذا غير صحيح.
فكلمة صَينيّة موجودة بين العرب من قبل تسمية الصين باسمها هذا.
مصدر التأصيل الخاطيء هو المستعرب الألماني هانز ڤيٓر Hans Wehr الذي نشره سنة 1979م، اعتماداً على تشابه الكلمات فقط، دون دراسة المعنى والنصوص القديمة.
صَينيّة كلمة عربية تفصيحها صانيّة وصَونيّة، الياء الأولى فيها ألف مائلة إلى الياء، وليست ياء حقيقية. وجذرها صَون. ونالت اسمها لأنها تصون الطعام عن الفحم تحته، قال الفراهيدي: الصَّونُ: أنْ تَقيَ شيئاً مما يُفسِدُه.
نالت الصينية اسمها مذ كانت تُصنع من الحجارة ومن قبل اختراع القدر المعدني. وكانت تُصنع من الصوّان. قال الفراهيدي: والصَّوّانُ: ضَرْبٌ من الحِجارة فيها صَلابة. لونُها كلَوْنِ الأَرضِ. وكان اسمها في الأصل حجارة الصوّان، أي من يصنع الصواني.
لاحظ أنّ من المصريّين والفلسطينيّين من يلفظها صانية ولا يقول صينية. وأن جمعها صواني وليس صينيّات.
اليوم تصنع الصواني والمناسف من المعدن. وتختلف الصينية عن المنسف بطريقة ميلان الحافّة، ومدى العمق. حرف الصينية عمودي وحرف المنسف مائل. والصينية أعمق من المنسف.