الأمة الثقافية

فوائد لغوية

كلمتا “كِلَا” و”كِلْتَا” مُفرَدتان، سواءٌ أأُضيفَتا إلى ضمير أم أُضيفَتا إلى اسم صريح. لهذا فهما دائمًا ما تُضافان إلى مثنى، كأنك حين تقول “كلاهما” تقول “كل واحد منهما”، وحين تقول “كلتاهما” تقول “كل واحدة منهما”.

نقول: كلا المسؤولَين فاسد، ونقول: كلاهما فاسد.

لا نقول: كلا المسؤولَين فاسدان، ولا نقول: كلاهما فاسدان.

نقول: كلتا المؤسستين فاسدة، ونقول: كلتاهما فاسدة.

لا نقول: كلتا المؤسستين فاسدتان، ولا نقول: كلتاهما فاسدتان.

من ذلك قوله تعالى: “كلتا الجنتين آتت أُكُلَها”، ولم يقُل: “كلتا الجنتين آتتا أُكُلَهما”.

وتُستعمل “كِلا” و”كِلتا” في التوكيد المعنوي، فنقول “المسؤولان كلاهما فاسدان”، فتكون “كلاهما” توكيدًا لـ”المسؤولان”، و”فاسدان” خبرًا للمبتدأ “المسؤولان”. ونقول “المؤسستان كلتاهما فاسدتان” فتكون “كلتاهما” توكيدًا لـ”المؤسستان”، و”فاسدتان” خبرًا للمبتدأ “المؤسستان”.

ويجوز أن نقول “المسؤولان كلاهما فاسد”، فتكون “كلاهما” مبتدأً ثانيًا، و”فاسد” خبرًا للمبتدأ الثاني، والمبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.

كما يجوز أن نقول “المؤسستان كلتاهما فاسدة”، فتكون “كلتاهما” مبتدأً ثانيًا، و”فاسدة” خبرًا للمبتدأ الثاني، والمبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى