الأمة الثقافية
فوائد لغوية
ما أكثر ما تسمع في مَطالع الندوات والمحاضرات والمؤتمرات، نداءَ تحيةٍ تخالف فيه الصفةُ موصوفَها، نحو قولهم: أيها الحضورُ الكريم.
فإن فعلتَ فإنك تكون قد ناديتَ فعلَ الحضور أي المصدر، وخاطبتَه وتركتً الحاضرين، ولا عبرة باعتراض من يقول بالمجاز وأن المعنيَّ بالحضور الحاضرون وأنهم يُعامَلون معاملةَ الشخص الواحد، فهذا تأويل لا معنى له، لأن الحاضرين ليسوا سواء في العلم ولا الانتباه ولا ممن يُوافقون جميعًا المحاضِرَ في ما سيلقيه بين يديهم.
والصواب الذي لا مُشاحَّةَ فيه مطابقةُ الصفة للموصوف: أيها الحضورُ الكرام.
د. عبدالرحمن بودرع