أمة واحدةسلايدر

الجمعية الكويتية للإغاثة تطلق حملة شعبية لإعادة بناء مستشفي للأطفال بغزة

الأمة:  أطلقت الجمعية الكويتية للإغاثة “مؤسسة خيرية مستقلة”، أكبر حملة شعبية لإعادة بناء مستشفى النصر للأطفال في قطاع غزة، بعد أن دمره الاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر 2024.

وتأتي هذه المبادرة في إطار “التزام الكويت التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع”.

وأعلن المشرف العام على الحملة، عمر الثويني أن التبرعات “تجاوزت حتى الآن 3 ملايين دولار، فيما تستهدف الحملة جمع 10 ملايين دولار لضمان إعادة بناء المستشفى وفق أعلى المعايير الطبية”.

وأكد في حديث لـ” وكالة قدس برس” أن الحملة “ستستمر حتى تحقيق الهدف المالي المطلوب”، مشددًا على “الدور الحيوي الذي كان يلعبه المستشفى في تقديم الخدمات الصحية لأكثر من 95 ألف طفل سنويًا في غزة”.

وأضاف الثويني، أن “الحملة شعبية في جوهرها وتنظيمها، لكنها تتم برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية، وبتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية وجمعية فلسطين الغد، وتحت إشراف وزارة الخارجية الكويتية، لضمان التنسيق الأمثل في تنفيذ المشروع”.

مستشفى حديث بسعة أكبر وخدمات متكاملة

وكشف الثويني أن “المشروع الجديد سيقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، وسيضاعف القدرة الاستيعابية للخدمات الطبية، ليستفيد منه أكثر من 165 ألف طفل سنويًا، إضافةً إلى حوالي 350 ألف شخص من مختلف الفئات الذين سيحصلون على الرعاية الطبية المتقدمة”.

وأشار إلى أن “المستشفى الجديد سيضم 228 سريرًا، مع نسبة إشغال متوقعة تبلغ 60% عند الافتتاح، ما يعكس الحاجة الملحة للخدمات الصحية في القطاع. كما سيتم تجهيزه بأقسام طبية متكاملة تشمل: قسم الإسعاف والطوارئ، والعيادات الخارجية، و مركز غسيل الكلى، و أقسام العمليات الجراحية والعناية المركزة والمتوسطة، و حضانات الأطفال والخدمات المساندة، إضافة ل مساحات خارجية لخدمة المرضى وذويهم”

دعم متواصل لفلسطين

وشدد الثويني على أن هذه الحملة تأتي “استجابةً للمسؤولية الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، خصوصًا الأطفال الذين يعانون من نقص حاد في الخدمات الصحية، نتيجة استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي”.

وأضاف أن “الكويت كانت وما زالت من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي”، مشيرًا إلى أن “المساعدات الكويتية شهدت تضاعفًا ملحوظًا خلال العدوان الأخير على غزة، في إطار موقفها الثابت تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.

تفاعل واسع ودعم إعلامي

وحظيت الحملة بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شارك عدد من المؤثرين والمشاهير العرب في الترويج لها، مما ساهم في زيادة حجم التبرعات. كما تم توفير عدة وسائل دفع لتسهيل عملية التبرع، وضمان وصول الدعم بأسرع وقت ممكن للمساهمة في إعادة بناء المستشفى وإنقاذ أرواح الأطفال في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights