بعدما كانت تدعمها، أثارت المذيعة الأمريكية المحافظة كانديس أوينز موجة غضب واسعة بعد تصريحاتها الأخيرة التي هاجمت فيها الصهيونية ووصفتها بأنها حركة عنصرية، مشيرة إلى استخدام بعض الصهاينة للهولوكوست كذريعة لاضطهاد الفلسطينيين.
وجاءت تصريحات أوينز خلال مناقشات حادة حول الصراع في الشرق الأوسط، حيث قارنت بين الصهيونية وتفوق العرق الأبيض في تصريحات اعتبرها مراقبون خطابا خطرا يلامس حدود معاداة السامية.
وقالت فى تصريحات متلفزة كلمات صادمة لليهود : ” حرفيا اود ان انشر قدمى بمنشار، على ان ادعم اسرائيل مرة اخرى فى حياتى، أو ان ادعم هذه الامة الشيطانية مرة أخرى، انتم تدافعون عن الشر، وتتصرفون كمختلين عقليا، وانكشفتم امام الناس، وتتظاهرون وكأن الناس لايموتون جوعا فى غزة، وتسخرون علنا من معاناتهم، انتم تتصرفون كقتلة ساديين، وتفعلون ذلك تحت مسمى الارض المقدسة، انتم مختارون من قبل الشيطان لتفعلوا ذلك.، نحن الضحايا، لاتدعموا اسرائيل”
كما هاجمت أوينز الملياردير اليهودي جورج سوروس واتهمته بتمويل الفوضى العالمية وتدمير أمريكا في اتهامات تكررت سابقا في الخطاب اليميني المتطرف.
ورغم محاولات أوينز نفي تهم معاداة السامية بالتشديد على انتقادها للصهاينة وليس لليهود كمجموعة دينية إلا أن منتقديها يرون أن خطابها يعيد إنتاج الصور النمطية المعادية لليهود.
وفي مفارقة لافتة أيدت أوينز بعض الشخصيات اليهودية المتطرفة مثل بن شابيرو ودينيس براغر، معتبرة أنهم يمثلون اليهود الحقيقيين بسبب معاداتهم للليبرالية.
ويحلل خبراء ظاهرة أوينز كجزء من تحالف غريب بين اليمين الأمريكي المتطرف وبعض اليهود المحافظين حيث يتم استخدام خطاب انتقائي يهاجم الصهيونية الليبرالية بينما يتم التغاضي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن تصريحات أوينز تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الأمريكية جدلا حادا حول معاداة السامية وحدود حرية التعبير خاصة في ظل تصاعد العنصرية وخطاب الكراهية في الولايات المتحدة.