تقاريرسلايدر

فايننشال تايمز: المسيرات تغيّر مسار الحرب في السودان 

 

كشفت صحيفة فايننشال تايمز أن الحرب الأهلية في السودان دخلت منعطفًا خطيرًا بعدما استخدمت قوات الدعم السريع طائرات مسيّرة متقدمة في هجوم غير مسبوق على مدينة بورتسودان، العاصمة المؤقتة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، والتي كانت تُعتبر حتى وقت قريب من المناطق الآمنة.

أثارت الهجمات المفاجئة صدمة في صفوف الجيش السوداني، إذ استُهدفت منشآت عسكرية وبنى تحتية مدنية، بما فيها المطار، وفندق يستضيف وفودًا أجنبية، ومستودعات وقود. وبحسب الصحيفة، فإن قوات الدعم السريع — التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي” — استخدمت طائرات مسيّرة يعتقد أنها من الصين والإمارات، بمدى بعيد وقدرات توجيه عبر الأقمار الصناعية، وهو ما يشير إلى دعم خارجي مباشر في التشغيل والتسليح.

أدى الهجوم إلى اهتزاز ثقة الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، الذي ظهر في فيديو متوعدًا بالرد، بينما النيران تشتعل خلفه، لكنه — بحسب مصدر داخل إدارته — فُوجئ بالكامل بالضربة.

يأتي التصعيد بعد استعادة الجيش السوداني لبعض الأراضي وفقدان الدعم السريع للخرطوم، إلا أن استخدام الطائرات المسيّرة أعاد تشكيل ميزان القوى، ما دفع البرهان لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهمًا إياها بدعم خصومه.

ووفقًا لتقارير استخباراتية وصور أقمار صناعية، حصلت قوات الدعم السريع على طائرات صينية متقدمة من طرازي CH-95 وFH-95، إضافة إلى صواريخ موجهة وصناعات عسكرية متطورة.

وأكد خبراء ومسؤولون سابقون، أبرزهم عبد الله حمدوك، أن الدعم السريع لم يكن ليحصل على هذه التقنية المتقدمة دون دعم خارجي كبير، وهو ما يعمّق خطر الحرب ويفاقم المأساة الإنسانية التي أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص وشرّدت نحو 12 مليونًا، وسط مخاوف متزايدة من مجاعة قريبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى