
أظهر مقطع فيديو الطفل علي فرج، البالغ من العمر أربع سنوات، وهو يبكي والدماء تغطي وجهه، رافعًا يده طلبًا للنجدة، دون أن يدرك ما الذي جرى أو كيف انتهى به الأمر في ذلك المكان.
وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت، مساء الخميس الماضي، شقة سكنية في برج “الصديق” بحي اليرموك شمال مدينة غزة، تعود لعائلة فرج، مما أسفر عن استشهاد جميع أفراد العائلة، في حين نجا الطفل علي، الذي عُثر عليه مصابًا بجروح متوسطة فوق سطح إحدى البنايات المجاورة.
وقد وُجدت إلى جانبه أشلاء شقيقته، التي انشطر جسدها إلى نصفين، بينما تناثرت بقية الأشلاء على أحد الجدران، وجُدت جثة والده ملقاة على السطح ذاته.
نُقل الطفل علي فرج إلى المستشفى الميداني التابع للهلال الأحمر في وسط مدينة غزة.
وأفاد التقرير الطبي بأن الطفل فرج يعاني من عدة كسور في أنحاء جسمه، خاصة في قدمه اليسرى، بعد أن فقد جميع أفراد عائلته، بما في ذلك شقيقته التي وُجدت أشلاؤها بجواره على سقف المبنى.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن نصف الشهداء الذين ارتقوا يوم الخميس الماضي كانوا من الأطفال.