أقلام حرة

لارا أحمد تكتب: هل تفوق خسائر الحرب في غزة المكاسب بعد الاتفاق؟

في أعقاب توقيع اتفاق إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة، يتساءل كثيرون في الضفة الغربية إذا ما كانت خسائر الحرب قد تفوقت على المكاسب التي حققت.

الحرب التي استمرت لأسابيع، لم تترك إلا الدمار الشامل في قطاع غزة وراح ضحيتها الآلاف من المدنيين بين قتيل وجريح،

فضلاً عن تدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية الأساسية.

على الرغم من تحقيق الاتفاق لأهدافه الأساسية كإطلاق سراح الأسرى، إلا أن الكثيرين يرون أن الثمن كان باهظاً جداً.

الدمار الذي شهده قطاع غزة لم يقتصر على الخسائر البشرية الفادحة، بل شمل أيضاً تدميراً واسعاً للممتلكات

والبنية التحتية مما يضع أعباءً ثقيلة على عملية الإعمار المستقبلية.

في الضفة الغربية،

تصاعدت أعمال العدوان من قبل الاحتلال خلال العام الماضي، مما أثار مخاوف من تدهور الوضع الأمني بشكل أكبر.

الزيادة في الاعتقالات والمداهمات، إضافة إلى توسع الاستيطان، عززت من شعور الإحباط واليأس بين الفلسطينيين،

وأثارت تساؤلات حول فاعلية الاتفاقيات الدولية في تحقيق السلام الدائم.

مع غياب أي أفق واضح لحل النزاع، واستمرار الحصار على غزة، يشعر الكثيرون بأن الاتفاق الأخير قد لا يكون سوى حل مؤقت لمشكلة مستدامة.

الحاجة إلى إعادة الإعمار الشاملة في غزة، وإعادة تقييم الاستراتيجيات السياسية للفلسطينيين،

وضرورة تجديد الجهود الدولية لإحياء عملية السلام، كلها تحديات تقف أمام القيادة الفلسطينية اليوم.

في الختام، يبقى السؤال قائماً: هل الثمن الذي دفعه الفلسطينيون في غزة والضفة خلال هذه الحرب كان يستحق تلك المكاسب الشكلية؟

الأيام القادمة قد تكشف المزيد عن جدوى الاتفاقات ومدى قدرتها على جلب السلام الذي طال انتظاره.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights