“لازاريني”: الحظرالإسرائيلي لأنشطة الأونروا يلحق الضرر بملايين الفلسطينيين
الأمة: قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن “الحظر الإسرائيلي لأنشطة الوكالة سيجعل مصير ملايين الفلسطينيين على المحك”، مؤكدا أن “مهاجمة الوكالة ستلحق الضرر بملايين الفلسطينيين”.
وأضاف لازاريني في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، بأن “الهجوم المتواصل على الوكالة يضر بحياة ومستقبل الفلسطينيين في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويقوض ثقتهم في المجتمع الدولي، ويعرض أي احتمال للسلام والأمن للخطر”.
وأكّد أن “الوكالة تقدم نصف المساعدات للفلسطينيين عكس اتهامات الحكومة الإسرائيلية بأنها لا تقدم الدعم المناسب”.
وأوضح أن “الأونروا تقدم أكثر من 17 ألف استشارة طبية في اليوم بالأراضي الفلسطينية، وأن وجود الوكالة ضمان للاستقرار في الأراضي الفلسطينية”.
واعتبر أن “فرض الحظر سيؤدي لتدهور قدرة الأمم المتحدة في وقت يجب فيه زيادة المساعدات الإنسانية”.
وحذر من أنه إذا “توقفت (الأونروا) عن حماية ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين فإن حقوقهم لن تبقى”، مشددا على “ضرورة ضمان حق العودة للفلسطينيين والعمل على إنجاح مسار سياسي وفق حل الدولتين”.
وتتهم قوات الاحتلال الوكالة بأنها “مخترقة من جانب أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية “حماس””، وتزعم أن “بعض موظفي الوكالة شاركوا في هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023”.رغم ثبوت عدم صحة هذا الاتهام.
وأقر برلمان الاحتلال “الكنيست” في تشرين الأول/أكتوبر الماضي قانونا يحظر عمل “الأونروا” ويمنع السلطات من التواصل معها، وذلك ضمن حملة واسعة تشنها قوات الاحتلال على الوكالة منذ بدء حرب الإبادة في غزة منذ 15 شهرا.
وتأسست “أونروا” في عام 1949 بموجب تفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتقديم الدعم الإغاثي والتعليم والصحة للاجئين الفلسطينيين في 5 مناطق
هي الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وقطاع غزة. وقد قدمت منذ تأسيسها خدمات حيوية لنحو 5.7 مليون لاجئ فلسطيني.