

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الجمعة، رفض بلاده القاطع لأي خطط تستهدف تهجير الفلسطينيين أو الاستيلاء على أراضيهم،
مشددًا على ضرورة إحباط دعوات المتطرفين الإسرائيليين إلى ضم الضفة الغربية، ومنع أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير التركي في الاجتماع التحضيري للدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقد بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
وأعرب فيدان عن دعم تركيا الكامل للخطة العربية التي أعدتها مصر، واعتمدها القادة العرب في القمة الطارئة بالقاهرة هذا الأسبوع،
والتي تهدف إلى إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منه، مؤكدًا أنه “لا بديل عن حماية الهوية الفلسطينية والإسلامية لفلسطين”.
وشدد فيدان على أهمية إرسال رسالة واضحة للعالم بأن غزة كانت وستظل أرضًا فلسطينية، وقال إن “التاريخ سيحكم علينا بناءً على أفعالنا، وعلينا أن نتحرك بوحدة أكبر لتقديم الدعم اللازم لإخواننا الفلسطينيين”.
وفي سياق آخر، وصف فيدان التطورات الأخيرة في سوريا بالتاريخية، مؤكدًا أن الشعب السوري بات اليوم أمام فرصة حقيقية لتقرير مصيره، وشدد على أن أولوية تركيا هي ضمان وحدة الأراضي السورية وتحقيق الاستقرار والأمن عبر سيطرة الحكومة المركزية.
ورحب وزير الخارجية التركي بقرار منظمة التعاون الإسلامي اليوم الجمعة بقبول سوريا مجددًا كعضو في المنظمة، داعيًا إلى تكثيف الجهود المشتركة لاستعادة سوريا مكانتها إقليميًا ودوليًا.