ماذا قال سياسيو باكستان عن اعتقال عمران خان؟
وصف المساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني، عطاء الله تارار، رئيس حركة إنصاف الباكستانية عمران خان بأنه الشخص الذي شغل نفسه «في منصب شبيه بالفرعون، ينضح بالغطرسة والكبرياء».
بعد إلقاء القبض على رئيس الوزراء السابق في قضية توشاخانا الشائنة، في تصريح ناري خارج منزل رئيس الوزراء، صرح عطا الله تارار: «تم تمديد القضية لمدة 11 شهرًا، وظل رئيس «حركة إنصاف» يسعى للحصول على إعفاءات متكررة من الحضور، محاولة التهرب من العدالة».
وقال: «يمثل يوم أمس لحظة تاريخية في تاريخ البلاد»، مضيفًا أنه «أخيرًا، أثبت الحكم أنه مذنب. يقف كاللص المعتمد في نظر القانون».
وأضاف عطا الله: «ترأس القاضي همايون ديلاوار القضية ، ومنح فرصًا عديدة لعمران خان لتقديم دفاعه».
على الرغم من هذه الفرص، أكد تارار أن الأدلة المقدمة خلال المحاكمة تشير بوضوح إلى «الفساد والممارسات السيئة» من قبل رئيس «حركة إنصاف».
وعلق عطا الله تارار قائلاً: «لقد منحهم القاضي فرصًا مرارًا وتكرارًا، ولكن أمس، تم تحقيق العدالة»، مضيفًا أن «غطرسة عمران خان وكبريائه قد تحطمت أمس، حيث إنه مذنب بارتكاب ممارسات فاسدة».
تدور قضية توشاخانا حول مزاعم سوء التصريح وبيع الهدايا التي تلقاها المسئولون الحكوميون.
اتُهم عمران خان بإخفاء الأصول والاستفادة من توشاخانا، حيث تم تخزين الهدايا القيمة لكبار الشخصيات في الدولة.
«الفساد، في هذه الحالة، يتجاوز عمران خان فقط حسب تارار، الذي اختتم تصريحه لقناة سما الفضائية: «إنه (الفساد) يشمل المقربين منه أيضًا».
أحسن إقبال: التلاعب بالقانون لن يُسمح به بعد الآن
في مقابلة حصرية مع تلفزيون سماء، صرح وزير التخطيط الباكستاني أحسن إقبال، أن رئيس «حركة إنصاف» لم يتعامل مع أي قضايا على أساس الجدارة، مما يعني أن الدوافع السياسية أثرت على قراراته.
وشدد الوزير على أنه لن يتم التسامح بعد الآن مع التلاعب بالقانون، وانتقد تواجد عمران خان المتكرر في قاعات المحاكم، ملمحًا إلى أنه يعكس عدم احترام سيادة القانون.
علاوة على ذلك، اتهم أحسن إقبال عمران خان «بإساءة استخدام الأموال الخيرية لتحقيق مكاسب سياسية».
وأكد أن الوقت قد حان لمساءلة عمران خان، مما يعني أن الإجراءات يجب أن يكون لها عواقب.
من ناحية أخرى، أشار إحسان إقبال إلى الاجتماع الجاري لمجلس المصالح المشتركة، مشيرًا إلى أنه شهد انقطاعًا.
مريم أورنجزيب: لا دوافع سياسية وراء اعتقال عمران
بعد اعتقال عمران خان، اتهمت وزير الإعلام الباكستاني مريم أورنجزيب عمران خان باستخدام المؤسسات في السلطة لتحقيق مكاسب سياسية والتلاعب بها لأغراضه الخاصة.
وأكدت أن السرقة التي ارتكبها عمران خان قد ثبتت.
وقالت «إن الاعتقال لا علاقة له بأية دوافع انتخابية» رافضة أي مزاعم تتعلق بالانتقام السياسي.
وانتقدت كذلك رئيس «حركة إنصاف» لمحاولته «وضع نفسه في موضع المظلومية»، مؤكدة أنه كان يحاول التهرب من المساءلة عن أفعاله.
كما اتهمت عمران خان بتقديم معلومات كاذبة في توشا خان، مما يشير إلى تورطه في ممارسات غير شريفة.
خواجة آصف: لا أحد فوق القانون
وفي حديث حصري لقناة سما في سيالكوت، أعرب وزير الدفاع خواجة آصف عن رد فعله على اعتقال عمران خان، مشيرًا إلى أن عمران خان خان السلام.
وقال: «لقد أخذ القانون مجراه أخيرًا».
وأكد خواجة آصف أنه لم يتم منح أي متهم في تاريخ باكستان الكثير من الوقت، مؤكداً أن الإجراءات القانونية قد طال أمدها في قضية عمران خان.
وفي إشارة إلى رئيس الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز، أكد الوزير على أهمية «التمسك بالقانون ومحاسبة الجميع ، بغض النظر عن مناصبهم أو انتماءاتهم السياسية».
كما أشار خواجة آصف إلى المحاولة السابقة للقبض على عمران خان ، مما أدى إلى اندلاع أعمال عنف وتحدي سلطة الدولة في 9 مايو.
شاه محمود: حكم مخالف للواقع
في رسالة عبر الفيديو، أعرب نائب رئيس «حركة إنصاف» شاه محمود قريشي عن خيبة أمله من قرار المحكمة، مشيرًا إلى ذلك باعتباره انتكاسة للعدالة.
وزعم أن الحق في محاكمة عادلة لم يتم دعمه وتعهد باتباع السبل القانونية والسياسية في النضال من أجل حرية رئيس الحزب.
وأكد قريشي التزامه بالنضال المستمر من أجل الحرية الحقيقية.
حمزة شهباز: فضح الحكم كذب عمران
قال رئيس وزراء البنجاب السابق وزعيم «حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز» حمزة شهباز إن حكم المحكمة كشف ما أشار إليه على أنه خداع وأكاذيب وفساد رئيس «حركة إنصاف».
ووصف هذه اللحظة بأنها نهاية فصل لمن لجأ باستمرار إلى التشهير والاتهامات الباطلة والتشهير ضد خصومه.
برويز ختك: الحكم يثبت العدالة
برويز ختك، الذي شغل منصب وزير الدفاع في حكومة خان، وانشق عليه، قال ردا على حكم المحكمة أمس، أن القرار اتخذ بناء على الدستور والقانون. وأكد مجدداً أنه في هذا البلد، فإن أي شخص متورط في الفساد أو السرقة أو إساءة استخدام السلطة يُحاسب بموجب القانون.
وأعرب ختك عن إيمانه بالنظام القضائي، فأقر بأن المحاكم لها سلطة اتخاذ القرارات، ومن الضروري احترام أحكامها ، مضيفًا أنه منذ البداية، أكد أن الحوار يمكن أن يحل أي مشكلة، ويعزز النهج السلمي.
وبخصوص الوضع السياسي، انتقد ختاك تصرفات من يدفعهم العناد والأنا والتوق للسلطة، مما أدى إلى مأزقهم الحالي.
وأعرب عن أسفه للضرر الذي لحق بالحزب الصالح، والذي استغرق سنوات لبنائه وتقويته ، لكنه واجه تحديات خلال فترة حكمه التي استمرت عامًا واحدًا.