أخبار

بايدن سمح سرًا لشركة شيفرون بتجاوز العقوبات على فنزويلا

تحويل أموال لحكومة فنزويلا

كشفت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن سمحت لشركة النفط الأمريكية “شيفرون” بتحويل مئات الملايين من الدولارات إلى حكومة فنزويلا، رغم العقوبات المفروضة على البلاد.

وبحسب ما نقلته وكالة “بلومبرغ”، فإن هذه الخطوة جاءت ضمن ملحق سري للترخيص العام الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية في نوفمبر 2022، والذي سمح للشركة بإجراء عمليات مالية محدودة في فنزويلا.

ثغرات في العقوبات

ذكرت “بلومبرغ” أن الترخيص الرسمي كان يمنع بشكل صريح دفع الضرائب أو الإتاوات أو الأرباح لحكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لكن الملحق السري أتاح لـ”شيفرون” تنفيذ هذه المدفوعات بدعوى أنها ضرورية لاستمرار أنشطتها في البلاد.

موقف الكونغرس الأمريكي

في عام 2023، أعلنت “شيفرون” التزامات ضريبية بقيمة 300 مليون دولار لصالح السلطات الفنزويلية، مما أثار انتقادات واسعة داخل الكونغرس الأمريكي. وطالبت النائبة الجمهورية ماريا إلفيرا سالازار بسحب ترخيص الشركة فورًا، معتبرةً أن تصرفات إدارة بايدن “غير مقبولة”.

إلغاء الاتفاق بعد وصول ترامب

بعد تولي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السلطة، تم إلغاء الاتفاقية، وأمرت “شيفرون” بإنهاء جميع مشاريعها المشتركة مع شركة النفط الحكومية الفنزويلية (PDVSA) خلال 30 يومًا.

ردود الفعل الرسمية

رفضت وزارة الخزانة الأمريكية التعليق على القضية عند استفسار “بلومبرغ”. من جهتها، أكدت “شيفرون” أنها تعمل دائمًا وفق القوانين الأمريكية ومتطلبات العقوبات.

شيفرون والاستثمار في فنزويلا

تُعد “شيفرون” الشركة النفطية الأمريكية الكبرى الوحيدة التي احتفظت بأصولها في فنزويلا منذ عمليات التأميم التي نفذها الرئيس الراحل هوغو شافيز خلال العقد الأول من القرن الحالي.

وفي عام 2022، منحت إدارة بايدن الضوء الأخضر لـ”شيفرون” لاستئناف الإنتاج النفطي في فنزويلا مقابل وعود من حكومة مادورو بإجراء انتخابات ديمقراطية. لكن لاحقًا، بحسب واشنطن، لم يلتزم مادورو بتعهداته، حيث منع مرشحه المعارض من الترشح وأعلن نفسه الفائز بالانتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights