فضيحة محاولة اغتيال سياسي إسباني مؤيد للمقاومة الإيرانية تحاصر نظام الملالي
أثارت محاولة اغتيال الدكتور أليخو فيدال كوادراس، السياسي الإسباني البارز، في وسط مدريد يوم 9 نوفمبر 2023، صدمة واسعة وتبعات عالمية حيث نجا فيدال من المحاولة بشكل إعجازي، حيث استهدف المرتزق رأسه من مسافة قريبة للغاية. أظهرت شجاعة فيدال ويقظته في اللحظة التي ألقى فيها باللوم على النظام الإيراني، مما أضفى على هذا الحدث أهمية خاصة.
وشكّل هذا العمل الإرهابي هزيمة وفضيحة كاملة للنظام الإيراني، وحقق نتائج عكسية تمامًا لما خطط له الملالي.
في أول مؤتمر صحفي له في مدريد في مارس، قال البروفيسور فيدال كوادراس: “لم أندم للحظة على ما فعلته لدعم الشعب الإيراني الساعي إلى إنشاء جمهورية ديمقراطية تفصل بين الدين والدولة. بل سأضاعف جهودي اليوم بعزيمة أكبر، مع دافع وتصميم مضاعفين، لإحلال الديمقراطية والحرية في إيران”.
وفي تصريح له بعد أسبوع في باريس، قال: “كنت أول شخص في قائمة الاغتيالات للنظام الإيراني، وأنا فخور بهذا اللقب تحديدًا: العدو العلني الأول للملالي! لقد أرسلت لهم رسالة واضحة: كانت أهدافكم هي التخلص مني وتخويف مئات السياسيين الذين يدعمون منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
أضاف :لم تحققوا أيًا من هذه الأهداف فأنا ما زلت على قيد الحياة ولم يستطع الملالي إرهاب أحد. بعد هذا الهجوم، زاد العديد من النواب من التزامهم بدعم قضية الحرية في إيران والسيدة رجوي”.
وفي مؤتمر آخر عُقد في برلين في مايو بعنوان “حل الأزمة الإيرانية: دعم البديل الديمقراطي”، وبمشاركة برلمانيين وشخصيات ألمانية، أعرب المتحدثون عن تقديرهم لصمود الدكتور فيدال كوادراس في دعم مقاومة الشعب الإيراني وحريته.
قال كارستن مولر، عضو بارز في اللجنة القضائية للبوندستاغ الألماني والذي ترأس المؤتمر: “البروفيسور فيدال كوادراس معروف بنضاله الطويل من أجل الحرية والديمقراطية، كما أن لإيران الحرة والديمقراطية مكانة خاصة في قلبه. لقد كرّس حياته لمواجهة النظام الإجرامي للملالي، وهو يفعل ذلك بتفانٍ وشجاعة استثنائيين”.
يمكن القول بجرأة إن محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الدكتور فيدال كوادراس شكّلت نقطة تحول في فضيحة إرهاب النظام الإيراني وفشل سياسة الاسترضاء المخزية. وقد أكد فيدال كوادراس في مؤتمر دولي عُقد في بروكسل العام الماضي في ذكرى انتفاضة نوفمبر هذا الموقف بقوله: “للأسف، العديد من الحكومات الأوروبية، خشيةً من تهديد الملالي، عرّضت منظمة مجاهدي خلق للاضطهاد وضيّقت عليها الحياة. أقول بوضوح شديد: هذه سياسة خاطئة وجبانة، سياسة مخزية وعديمة الجدوى”.
وأضاف فيدال كوادراس: “السياسة الوحيدة لوقف النظام الإيراني تتطلب الحسم والشجاعة، عبر الضغط الدبلوماسي، العقوبات الاقتصادية، والدعم الكامل لمنظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والسيدة مريم رجوي. هذه هي السبيل الوحيدة لتحقيق التغيير المطلوب في إيران”.