وصف المحلل السياسي الليبي علي فيدان لقاء نجلاء المنقوش وزيرة خارجية حكومة الدبيبة الموقوفة بنظيرها الصهيوني أيليكوهين بأنها خطوة في الفراغ .. هي أشبه بقفزة في الهواء .. فالحكومة فيها ما يكفيها من المشاكل والصعوبات والعراقيل .. وليست بحاجة إلى قضية جدلية تزيد الطين بلة .. لا سيما بعد خروجها منكسرة من حرب طرابلس الأخيرة.
ومض فيدان في تدوينة له علي “فيس بوك ” :ليبيا ليست مهمة لإسرائيل على المستوى الاستراتيجي .. فما يهمّها هو أمنها المرتبط بعلاقاتها مع دول الطوق .. البعض طبّعت معه رسميا .. والبعض الآخر أقامت هدنة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق لعبة توازن الرعب.
وعاد للقول :عندما قامت نجلاء بهذه الخطوة تُدرك بأنها لن تعاقب .. فهي تحمل الجنسية الأمريكية .. وهي “الحصانة الأكبر” عمليّاً التي تَحُول دون معاقبتها.
وشدد علي أن هذه الخطوة ليست موفقة إطلاقاً .. لا في فعلها ولا توقيتها .. حيث عدم القيام بها لن يترتب عليها شيء في ظل الصراع الليبي الليبي .. وفي ظل بُعد المسافة بيننا وبين إسرائيل.
واستدرك قائلا :أتفهم الكثير من الغيارَى والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية وأحترم رأيهم .. لكن البعض مارس غوغائيته ليس لأن الفعل مستنكر .. أو أن ما تم القيام به هو من موبقات الزمن أو أنه يحمل عقيدة العداء لإسرائيل حقيقة .. بل لأن من قام به محسوب على غير تياره السياسي يُشهر له سيف العداء ويتربص له في كل صغيرة وكبيرة .. ليلا ونهاراً.
وخلص المحلل السياسي الليبي في نهاية تدوينته للقول :من اليوم يجب أن تنتهي مسيرة نجلاء في وزارة الخارجية غير مأسوف على شطحاتها.