سيف عبدالفتاح :هذا ما تجنيه مصر من التخريب الممنهج والفساد المربح

انتقد الدكتور سيف الدين عبدالفتاح سياسات التخريب الممنهج التي تتعامل به السلطة في مصر مع مجمل المشهد المصري خلال السنوات الأخيرة وهي سياسات تضرب الأمن القومي المصري في مقتل ولن يستفيد منها الا لوبي الفساد الذي يحكم قبضته علي مصر
وقال عبدالفتاح في سلسلة تغريدات له علي “موقع أكس “التخريب الممنهج اصبح خيار السلطة الوحيد حيث تمارس ما تجيده من هدم المقابر التاريخية وبناء السجون “المقابر الحالية” للأحياء، وتحقيق أهدافها بأن تكون هناك شبكة طرق “كباري” تستطيع من خلالها التحكم في البلاد بقبضة من حديد وتجعلها ميدانا لفساد عريض يستحق مسمى “فساد السبوبة”.
ومضي للقول :بين كباري السبوبة، وبناء السجون المستجدة للمستقبل وكفرصة للحياة ومطاردة الأحياء، وهدم قبور الرموز وطمس الذاكرة بل قتلها المتعمد ومطاردة حتى الأموات بل هوادة، وبمنطق الطاغية “أنا أحيي وأميت”، تنشأ عاصمة جديدة لجمهورية جديدة؛ تراكم الفساد والفشل والفاشية
وعاد عبدالفتاح الذي عمل لفترة مستشار سياسيا للرئيس المصري الراحل الدكتور محمد مرسي للقول :تنجر فئة بعد فئة إلى التبرير والالتفاف، خصوصا من أهل السلطة الذين ارتكبوا أخطاء فادحة ضمن ما يمكن تسميتها ثقافة الإنكار والاستنكار، فنعود إلى المربع الأول في استمراء الهزائم واستمرارها؛ نتعايش معها وربما ننتظر الأخريات مثيلاتها
وأضاف :ما يحدث لا يحتمل التأويل بل هو تخريب متعمد واضح وفاضح، وفساد مقيم وإفساد مقصود عظيم، وفساد مربح ومأمول لمنتفعي السبوبة.وما بين هدم القبور والذاكرة وتشييد الكباري وبناء السجون تتأسس “الجمهورية الجديدة
وخلص في نهاية تغريداته للقول :لم يسلم من هذا النظام أحد أو شيء أو رمز أو فكرة أو مجال، فهذا النظام لا يتوقف عن القتل العمدي ماديا كان أو معنويا على مدار أيامه وسنينه، وكأن التخريب لديه صار سياسات استراتيجية، لا يتوانى عن استخدام كل ما يلزم لتحقيقها؛ فهو يهدم القبور والآثار التاريخية لطمس الذاكرة وقتلها، ويمارس ما يمكن أن يسمى التطهير العرقي بأثر رجعي لمصر وتاريخها.
[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]