الأحد أكتوبر 6, 2024
أمة واحدة سلايدر

مركز العودة الفلسطيني يناقش إيجابيات اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بفلسطين

مشاركة:
الأمة      :  استضاف مركز “العودة” الفلسطيني (مستقل مقره بريطانيا) حلقة نقاشية بعنوان “الاعتراف بفلسطين: ما هي الخطوة التالية بالنسبة لأيرلندا وإسبانيا والنرويج”. تضمنت الحلقة خبراء وناشطين من جنسيات مختلفة، تناولوا القرارات الأخيرة التي اتخذتها هذه الدول للاعتراف بدولة فلسطين، الآثار المترتبة على هذه الاعترافات، والمسؤوليات الناجمة عنها.
وكشف بيان صدر عن المركز، تلقته “وكالة قدس برس” اليوم الاثنين، أن الحلقة النقاشية “سلّطت الضوء على الأهمية الحاسمة لخطوة الاعتراف والتحديات المتعددة الأوجه التي ترافقها، كما دعا المتحدثون إلى جهود أكثر استدامة وشمولاً لدعم تقرير المصير الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل على أفعالها”.
وضمت قائمة المتحدثين برلمانيون أوروبيين ونشطاء وخبراء وأجمع المتحدثون على الترحيب بقرارات أيرلندا وإسبانيا والنرويج بشأن الاعتراف بفلسطين. واعتبروا هذه التحركات “خطوة حاسمة في النضال العالمي من أجل تقرير المصير الفلسطيني، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة”.
وندد المشاركون بالمجازر الأخيرة في غزة، مؤكدين أنها “نتيجة للاحتلال الإسرائيلي الوحشي الذي طال أمده”. وأشاروا إلى أن الاعتراف بفلسطين “يمثل ضرورة أخلاقية وسياسية لمواجهة الإفلات الإسرائيلي من العقاب” بحسب ما أورده بيان المنظمين.
كما ناقش الخبراء في الجلسة السياق الأوسع للإفلات الإسرائيلي من العقاب ودور القوى العالمية الكبرى في التواطؤ مع الجرائم الإسرائيلية. وانتقد المشاركون “المعايير المزدوجة التي تتبعها الدول الغربية، واتهموها بالسعي لتحقيق مصالح إمبريالية على حساب الحقوق الفلسطينية”، كما دعوا إلى “إعادة تقييم السياسات الدولية تجاه إسرائيل، مطالبين باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمحاسبتها على جرائمها”.
وتطرقت الجلسة للدور المحتمل لفلسطين كعضو في المنظمات الدولية، حيث أشار المتحدثون إلى أن هذه العضوية “يمكن أن تعزز مكانة فلسطين على الساحة العالمية، وتساهم في السعي لتحقيق العدالة وتقرير المصير”.
ومع ذلك، أقروا بالتحديات التي تأتي مع هذا الاعتراف، بما في ذلك التراجع السياسي من الدول المعارضة لإقامة الدولة الفلسطينية والتعقيدات المتعلقة بالتعامل مع الدبلوماسية الدولية.
وحث المشاركون حكومات أيرلندا وإسبانيا والنرويج على تجاوز مجرد الاعتراف بفلسطين “واتخاذ إجراءات ملموسة لدعم الحقوق الفلسطينية”.
 وشملت التوصيات التي صدرت عن الحلقة النقاشية “الدفاع عن فلسطين داخل المنظمات الدولية، فرض العقوبات على إسرائيل، ودعم مبادرات المجتمع المدني الفلسطيني” وأكدوا أن “الاعتراف يجب أن يكون بداية لجهد أوسع لضمان العدالة والسلام في المنطقة”.
وأوضح مركز “العودة” أن هذه الندوة تأتي ضمن مساعٍ مستمرة يبذلها المركز “لزيادة الوعي حول محنة الشعب الفلسطيني والتطورات الدولية المرتبطة بها، وتعزيز مساعي الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والأشكال المختلفة للتضامن الدولي والدفع نحو تحقيق العدالة لفلسطين”.
وأعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها بدولة فلسطينية رسميا، في 28 أيار/مايو الماضي، وعبّرت الدول الثلاث عن أملها في أن يؤدي قرارها إلى تسريع وتيرة الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *