الأمة: إنطلقت تظاهرات في شوارع بهيلوارا، بولاية راجاستان الهندية، للضغط من أجل إطلاق سراح الزعيم المسلم البارز في الهند، المفتي سلمان أزهري.
وبحسب وكالة كشمير للخدمات الإعلامية، فإن المظاهرات كانت بقيادة قاضي المدينة، المفتي أشرف جيلاني أزهري، وأكد المتظاهرون ضرورة دعوة المجتمع االمحلي والدولي لتحقيق العدالة وسط المخاوف بشأن اعتقال المفتي سلمان أزهري.
وترددت أصداء الاحتجاج، الذي اندلع في قلب بهيلوارا، بهتافات تطالب بالحرية للمفتي سلمان الأزهري ، وتجمع العشرات من الأفراد المتحمسين من خلفيات وأديان متنوعة، مرددين نداء موحدا لإطلاق سراح المفتي المسجون.
وقد أثار اعتقال المفتي سلمان أزهري قلقاً واسع النطاق وأشعل جدلاً حاداً في جميع أنحاء ولاية راجاستان الهندية ، ويرى الكثيرون داخل المجتمع الإسلامي أن اعتقاله غير عادل وقمع للحريات الدينية.
ومع تزايد أعداد المتظاهرين، رفرفت في الهواء لافتات تحمل شعارات تدافع عن العدالة، ترمز إلى التصميم الجماعي للمتظاهرين علي ضرورة الإفراج عن المقتي سلمان ازهري .
وفي كلمته أمام الحضور، أعرب مفتي المدينة أشرف الجيلاني أزهري، قاضي المدينة ، عن استياء المجتمع من استمرار اعتقال المفتي سلمان أزهري، وحث السلطات على الاستجابة لأصوات الناس والتمسك بمبادئ العدالة والإنصاف.
وتشهد الهند في عهد رئيس الوزراء الحالي “ناريندرا مودي” ارتفاعًا مثيرًا للقلق في المشاعر المعادية للمسلمين، والتي تتميز بحوادث التمييز والعنف والتهميش المنهجي.
لقد جعل “مودي” المشهد الاجتماعي والسياسي في الهند يتسم بالخطاب الاستقطابي، الذي تغذيه عوامل مثل التعصب الديني، والانتهازية السياسية، والانقسامات الاجتماعية.
وقد أدت إجراءات مثل الاعتقالات، وتنفيذ قوانين الجنسية المثيرة للجدل، واستهداف المجتمعات المسلمة في مختلف المجالات، إلى تفاقم التوترات، وعززت جواً من الخوف وانعدام الثقة بين السكان المسلمين في الهند.