تقاريرسلايدر

صاروخ لحزب الله يسقط قرب تل أبيب بعد غارة إسرائيلية

أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية صواريخ كثيفة على إسرائيل اليوم الأحد وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مبنى أصيب بالقرب من تل أبيب وذلك بعد أن أسفرت غارة جوية إسرائيلية قوية عن مقتل 29 شخصا على الأقل في بيروت في اليوم السابق.

كما قصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت التي تسيطر عليها جماعة حزب الله، حيث تزامن القصف المكثف على مدى الأسبوعين الماضيين مع ظهور مؤشرات على إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة.

وقال حزب الله، الذي تعهد في وقت سابق بالرد على الهجمات على بيروت باستهداف تل أبيب، إنه أطلق صواريخ دقيقة على موقعين عسكريين في تل أبيب والمناطق القريبة.

وقالت الشرطة إن هناك مواقع متعددة سقطت فيها الصواريخ في منطقة بيتاح تكفا على الجانب الشرقي من تل أبيب، وإن عدة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة. وأظهرت لقطات تلفزيونية شقة تضررت جراء إطلاق الصواريخ في بيتاح تكفا، كما أظهرت لقطات من الخدمة الطبية “نجمة داوود الحمراء” سيارات تحترق.

قال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أطلق 170 صاروخا على إسرائيل يوم الأحد، وتم اعتراض العديد منها. وأصيب أربعة أشخاص على الأقل بشظايا.

وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه رويترز انفجار قذيفة أثناء ارتطامها بسقف مبنى في مدينة نهاريا بشمال إسرائيل.

وحذر الجيش عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أنه يخطط لاستهداف منشآت لحزب الله في جنوب بيروت قبل شن ضربات قالت مصادر أمنية في لبنان إنها أدت إلى هدم مبنيين سكنيين.

وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب مراكز قيادة “مُدمجة بشكل متعمد بين المباني المدنية”. وفي يوم السبت، نفذ حزب الله واحدة من أعنف وأقسى ضرباته على وسط بيروت.

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، ارتفاع حصيلة القتلى من 20 إلى 29. وقالت إن 84 شخصا لقوا حتفهم يوم السبت، ليرتفع إجمالي القتلى إلى 3754 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 ولم يعلق جيش الدفاع الإسرائيلي على الغارة التي شنتها السبت في العاصمة أو يقول ما الذي هاجمه.

وبدأت إسرائيل هجومها على حزب الله المدعوم من إيران في سبتمبر، حيث قصفت الجنوب وسهل البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت بغارات جوية بعد ما يقرب من عام من الأعمال العدائية التي أشعلتها حرب غزة.

اقتراح وقف إطلاق النار الأميركي ينتظر رد إسرائيل أدى الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من مليون شخص في لبنان.

وتقول إسرائيل إن هدفها هو تأمين عودة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من شمالها بسبب الهجمات الصاروخية التي شنها حزب الله، الذي أطلق النار دعما لحماس في بداية حرب غزة في أكتوبر 2023.

وسلط الوسيط الأمريكي عاموس هوشتاين الضوء على التقدم في المفاوضات خلال زيارته إلى بيروت الأسبوع الماضي، قبل السفر للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، ثم العودة إلى واشنطن.

قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد إن اقتراحا أميركيا لوقف إطلاق النار ينتظر الموافقة النهائية من إسرائيل.

وأضاف في بيروت بعد لقاء مسؤولين لبنانيين “يتعين علينا الضغط على الحكومة الإسرائيلية ومواصلة الضغط على حزب الله لقبول الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو دعا إلى عقد اجتماع لمجلسه الوزاري الأمني ​​المصغر في الساعة الخامسة مساء.

وركزت الدبلوماسية على استعادة وقف إطلاق النار استنادا إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006. ويتطلب القرار من حزب الله سحب مقاتليه لمسافة نحو 30 كيلومترا (19 ميلا) من الحدود الإسرائيلية، ونشر الجيش اللبناني في المنطقة العازلة.

قال الجيش اللبناني، الأحد، إن جنديا واحدا على الأقل قتل وأصيب 18 آخرون في ضربة إسرائيلية ألحقت أضرارا جسيمة بمركز للجيش في العامرية بالقرب من مدينة صور الجنوبية وقال الجيش الإسرائيلي إنه يشعر بالأسف ويحقق في الحادث، وإنه يقاتل ضد حزب الله وليس الجيش اللبناني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights