مصر تقترح تسوية لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

قالت مصادر مصرية لصحيفة العربي الجديد القطرية إن مصر اقترحت تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، لمدة أسبوعين لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس وتسهيل المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
وأضافوا أيضا أن وفدا إسرائيليا سيصل إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة لبحث التسوية المصرية المقترحة وإعداد “رؤية كاملة” قبل زيارة مقررة لويتكوف إلى المنطقة هذا الأسبوع.
وتتوقع القاهرة أن تقبل حماس بمقترحها، وفق ما أفادت المصادر لصحيفة العربي الجديد.
وأشارت المصادر إلى أن مصر تعتمد كوسيط على الولايات المتحدة للضغط على رئيس الوزراء نتنياهو للالتزام بوقف إطلاق النار، خاصة أن الولايات المتحدة تأمل في تجنب استئناف الحرب.
وأضافت المصادر أن الوسطاء المصريين أكدوا التزام القاهرة بانسحاب إسرائيلي كامل من ممر فيلادلفي بين غزة ومصر.
جددت إسرائيل ، الأحد، حصارها المميت على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في محاولة للضغط على حماس لقبول الاقتراح الذي تقدم به مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما.
وقال مكتب نتنياهو، الأحد، إن اقتراح فيتكوف يتضمن هدنة مؤقتة خلال شهر رمضان، تنتهي في أواخر مارس/آذار، وعيد الفصح اليهودي في 20 أبريل/نيسان.
وأضاف البيان أنه قدم الاقتراح بعد أن خلص إلى أنه لا يمكن التوفيق بين مواقف حماس وإسرائيل على الفور وأن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار الدائم.
وتنص المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار على أن تفرج حماس عن عشرات الأسرى المتبقين مقابل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع ووقف إطلاق نار دائم.
لكن إسرائيل رفضت البدء في محادثات المرحلة الثانية بعد انتهاء المرحلة الأولى كما هو متفق عليه في الاتفاق.
وتريد إسرائيل وويتكوف من حماس إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين خلال فترة التمديد، ولكن دون تقديم أي ضمانات بأن تل أبيب لن تستأنف حربها الإبادة الجماعية أو تنسحب من القطاع.
وفي أعقاب إعلان إسرائيل عن تجديد الحصار، أصدرت حماس بيانا اتهمت فيه الاحتلال الإسرائيلي بالتهرب من التزاماته تجاه اتفاق وقف إطلاق النار، واعتبرت قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقف المساعدات عن غزة “ابتزازا رخيصا وجريمة حرب”.
المرحلة 1
وتنص المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما على أن توقف إسرائيل معظم عمليات القصف على القطاع، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتطلق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونها.
وفي المقابل، ستفرج حماس عن أكثر من عشرين أسيراً وجثث الأسرى الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي.
ونص الاتفاق أيضا على أن يبدأ الطرفان محادثات بشأن القضايا المتعلقة بإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع في نهاية المرحلة الأولى.
وانتهك الجانب الإسرائيلي الاتفاق على جبهات متعددة، من خلال القصف المتقطع المميت، وتأخير إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين الأسبوع الماضي، ورفض البدء في محادثات بشأن الترتيبات اللازمة لإنهاء الحرب والانسحاب.
وانتهت المرحلة الأولى، السبت، بإعادة 33 أسيراً إسرائيلياً، بينهم ثمانية جثث، مقابل إطلاق سراح 1755 أسيراً فلسطينياً.
وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن حوالي 58 أسيراً لا يزالون محتجزين لدى حماس، ويعتقد أن 34 منهم قد لقوا حتفهم.
تستضيف مصر قمة عربية طارئة لتقديم خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة في القاهرة الثلاثاء المقبل